هي مباراة قمة اعتبرها الخنيفريون كطرف مستقبل للمغرب التطواني سيما بعد أن أوقف الشباب سلسلة الهزائم الخمس التي اجترها قبل العودة بفوز صغير ومفاجئ من معقل اتحاد الخميسات ، واستحضر الجمهور الخنيفري كل مقومات المناصرة وبكثافة الحضور من أجل دعم فريقهم الذي غير إيقاع النتائج السلبية بفوز هام على الخميسات .
وتميزت الجولة الأولى بتكافئ الأداء مع امتياز في النتيجة التي تفوق فيها المغرب التطواني بهدفين لواحد . وكان الفريق الخنيفري هو السباق إلى التسجيل بواسطة ضربة جزاء وقعها المهاجم ميغنان ديوف عند الدقيقة 14 ، إلا أن الرد كان مباشرا وسريعا بدقيقة واحدة عندما عدل الهداف ياجور النتيجة من رأسية مركزة أتت من زاوية ، كما سيتوصل المغرب التطواني إلى هدف ثاني من نفس الزاوية الثابثة عند الدقيقة 28 وهذه المرة من رأسية مرتضى فال  مانحا التفوق للحمامة في وقت رد الخنيفريون بهجمات محتشمة رغم خطورتها عن طريق التسديد من ديوب وعبوبي لتنتهي الجولة الأولى بتقدم فريق الحمامة .
وخلال الجولة الثانية ، انسابت الفرص والهدايا على نحو مثير ، إذ بادر الفريق الخنيفري نسبيا في خلق بعض الهجمات كان أبرزها تضييع اللاعب عبوبي لفرصة تعديل الكفة عند الدقيقة 59 إثر انفراده بالحارس لكن الأخير أبعد الخطر . ويقال عادة ، عندما تضيع فرصة ما ، يكون الرد قاسيا من الخصم وهو ما حدث بالفعل عندما تمكن ياجور من اصطيادة ضربة جزاء بعد توغله في منطقة الجزاء من المدافع هوبري ونفذها بنجاح موقعا هدفه الثاني في المباراة مع حدث طرد المهاجم خضروف مجانا في نفس الدقيقة التي أضحى فيها الفريق التطواني منقوصا ، وهي الضريبة التي سيؤدي ثمنها المغرب التطواني عند الدقيقة 74 بعد أن توصل الفريق الخنيفري إلى تقليص النتيجة بهدف ثاني سجله هوبري مكفرا عن خطئه الأول . وبقدر ما اقترب الفريق الخنيفري من العودة إلى النتيجة ، عاد ليخطئ مرة أخرى من هدية تمريرة خاطئة لهوبري لكرة استلمها ياجور بهدوء وسدد قديفة مركزة في مرمى الشباب مانحا الهدف الرابع للحمامة والثالث له في المباراة التي حملت الفوز الثاني للمغرب التطواني على التوالي مع غزارة الهداف التي قلما جادت بها البطولة على هذا النحو من السخاء واللعب المفتوح .


محمد فؤاد