بخلاف المواسم السابقة والأسطوانة الكلاسيكية المرتبطة بغياب رقم بارز في معادلة كرة القدم وهو حارس المرمى، شكلت السنة المنقضية مناسبة لبروز وظهور عينة من الحراس الذين قدموا إشارات مطمئنة لما يمكن أن يكون عليه مستقبل هذا المركز، خاصة بعرين المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.
وشكل الظهور المميز لمحمد اليوسفي بمرمى المغرب التطواني علامة فارقة منحت الحمامة البيضاء الدرع وفتحت أمام هذا الحارس فرصا واعدة للمنافسة على مكان له داخل المنتخب المغربي.
اليوسفي لفت إليه الأنظار بفضل أدائه المستقر وخاصة عدم ارتكابه للأخطاء ويدن بالفضل في ذلك لعزيز العامري الذي كان جريئا على مستوى اتخاذ قرار التخلي عن خدمات حارس مخضرم من طينة عزيز الكيناني كي ينال اليوسفي مكانه رسميا داخل الفريق.
وبالكوكب لمع نجم حارس واعد بالكثير من العطاءات وهو عبد العالي المحمدي والذي يمثل حاليا المطلب الأساسي لكثير من الفرق و في مقدمتها الوداد والرجاء.
المحمدي نافس بدوره على مكان له داخل صفوف المنتخب الأول وحظي مرارا باهتمام الزاكي ودعواته بالمباريات الودية من القائمة الموسعة وحتى الضيقة.
وبجانب هذين الحارسين الشابين انتفض زهير لعروبي على نحو مثير داخل صفوف الدفاع الجديدي وقدم نفسه بشكل رائع بعدما بلغ نضجا كبيرا أهله ليكون من بين أفضل حراس السنة على الإطلاق.
رابع الحراس المتألقين كان عبد الرحمان الحواصلي داخل صفوف النادي القنيطري والذي يشتغل في صمت ودون إثارة الضجيج من حوله ويقدم مباريات كبيرة لا يقابلها الإنصاف إعلاميا ولا من قبل مدربي المنتخبات الوطنية بما فيها المنتخب المحلي.
وبنسبة متساوية استعاد محمد البورقادي حضوره بخريبكة بعد سنوات من الإنكماش بالوداد الفاسي وفي فترات ما ظهر حارس الفريق البركاني لمرابط بمظهر الحارس المميز.
هذا التألق كان سببا في ضمان متابعة محترمة لحراس المرمى بسوق الإنتقالات حيث أصبحوا العملة المطلوبة والسلعة التي يحدث بشأنها تهافث قاد في بعض الفترات لإعلاء أرقام المضاربات.

منعم بلمقدم