نجح الجيش الملكي من العودة بانتصار مستحق خارج قواعده على حساب شباب الريف الحسيمي، برباعية مدوية، فوز العساكر لم يأت عن طريق الصدفة وإنما جاء بفضل أسلوب لعب منظم نسج خيوطه المدرب الشاب ابن الجيش الملكي خليل بودراع، المدير التقني السابق لمركز تكوين الجيش الملكي، الذي كان واحدا من عناصر الجيل الذهبي للجيش، إذ خلق ثورة كبيرة على مستوى تشكيلة الفريق باعتماده على العناصر المجربة أمثال الحارس كروني، وقطب الدفاع حمال، والمدافع الأيمن حجي، وقائد وسط الميدان برحمة والمهاجم بنجلون، والمراوغ الذكي أنور، بالإضافة إلى أبناء مدرسة الجيش الملكي كالمهدي النغمي من مواليد 1988، يوسف العوماري من مواليد 1993، اليوسفي، الشيخي، أشرف هرواش من مواليد 1993، كريم بنعريف من مواليد 1993 وكلهم نجحوا في إحداث نقلة نوعية في أداء الجيش عندما كان رشيد الطوسي يقود سفينة العساكر وكان هناك وقتها خلل على مستوى التنظيم الدفاعي، والإنتشار على مستوى وسط الميدان.
الجيش بتوازن وثبات أدائه خلق مشاكل كبيرة للفريق الحسيمي الذي لعب أسوأ مباراة له منذ صعوده إلى بطولة القسم الأول، ومن خلال النتيجة العريضة والأسلوب المقنع الذي قدمه الفريق العسكري أمام كل من الكوكب المراكشي وشباب الريف الحسيمي يظهر بالمكشوف الفكر العالي للمدرب الصاعد خليل بودراع الذي برهن للجميع أنه يتوفر على الكاريزما والكفاءة اللازمة لبناء فريق مستقبلي يعيد التوهج للجيش الملكي الذي تراجع مستواه خلال السنوات الأخيرة جراء سياسته الفاشلة في التعاقد مع لاعبين لم يقدموا الإضافة المرجوة، في الوقت التي تعج فيه مدرسة الجيش بلاعبين أظهروا للجميع أمام كل من الكوكب المراكشي وشباب الريف الحسيمي أنهم قادرون على إعادة العساكر إلى سكة الإنتصارات.
محمد الجفال