هل تستفيق الحمامة وتطرد الغمامة في مرحلة الإياب؟

لم تكن نتائج المغرب التطواني بطل الموسم الماضي خلال ذهاب البطولة الوطنية الحالية بالجيدة كما كان يتوقعها المتتبعون رغم احتفاظه بنفس التركيبة البشرية التي حققت الإستثناء وأبهرت الجميع الموسم الماضي، ومع ذلك واجه الفريق التطواني صعوبات بالغة في بسط سيطرته على مجريات البطولة واكتفى بتضييع مجموعة من النقاط المهمة سواء داخل قواعده أو خارجها جعلته دورة بعد أخرى يبتعد عن المتزعم بأربعة نقاط.. ويبدو أن البطل فقد تاجه بسبب البداية المتذبذبة في النتائج والتي جاءت عكس ما تم التخطيط له، وأنهى مرحلة الذهاب في المرتبة 6 بما مجموعه 22 نقطة محققا 5 انتصارات و7 تعادلات و3 هزائم، وسجل خط هجومه 20 هدفا كرابع أقوى خط هجوم بعد حسنية أكادير والرجاء والوداد ودخلت مرماه 15 هدفا..
ووجد المغرب التطواني عدة  صعوبة  مع انطلاق البطولة، فبعد أن دخلها وهو يحمل ثوب البطل وجد نفسه يدخل متاهة النتائج السلبية حتى أن بعض الجماهير تسرب لها اليأس والإرتياب، ترى هل سينتفض «الماط» في مرحلة الإياب الحارقة؟وهل بإمكان المدرب الجديد الإسباني سيرخيو لوبيرا الحفاظ على المكتسبات المحققة في عهد عزيز العامري؟
بثوب البطل 
عودنا المغرب التطواني على الظهور بمستويات جيدة في السنوات الأخيرة، بعدما سجل نتائج جيدة ونيله لقبين خالدين رفقة المدرب عزيز العامري يتجليان في لقبين للبطولة الوطنية في ظرف ثلاثة مواسم.. وكان طبيعيا أن تسلط الأضواء على هذا الفريق في الموسم الجديد ليكون واحدا من الأندية النشيطة اعتبارا للأداء الذي وقع عليه في المواسم الأخيرة بأسلوب متميز قل نظيره في البطولة، وكذا الإستقرار الذي عودنا عليه في السنوات الثلاث الأخيرة، ولو أن ثوب البطل والنتائج التي سجلها من الممكن أن تشكل ضغطا على المغرب التطواني.
الثقة في نفس التركيبة البشرية 
بعد الفوز باللقب الثاني للبطولة الإحترافية وبعد أن قدمت العناصر التطوانية كرة جميلة نالت استحسان جميع المتتبعين، ولكي يستمر الفريق في نفس التوهج والعطاء قرر المكتب المسير والطاقم التقني الحفاظ على نفس التركيبة البشرية التي نالت العلامة الكاملة ونالت الثقة  من جميع المكونات التطوانية، لأنها اعتبرت التركيبة البشرية نموذجية في الموسم الماضي وحطمت كل التوقعات والأرقام، ولهذا الغرض بالذات سعى الطاقم التقني السير على المنوال المرسوم، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن في ذهاب البطولة الوطنية لهذا الموسم، ولم تعد تلك التركيبة البشرية قادرة على مقارعة الكبار بعد الضغط الكبير الذي لازمها والأعطاب التي طوقت مجموعة من اللاعبين المتميزين.. 
ثورة بشرية
أدرك العامري ومعه المشرف عن الإنتدابات بالمغرب التطواني أن اللعب على عدة واجهات (البطولة كأس العالم للأندية وعصبة الأبطال الإفريقية) يتطلب تعزيز التركيبة البشرية حتى لا يتأثر المستوى التقني للفريق، لذلك بات ضروريا أن يعمد الفريق على تقوية صفوفه بلاعبي خبرة تحسبا للإستحقاقات المنتظرة التي تتطلب قوة بشرية في مستوى التطلعات، وكان المغرب التطواني قد انتدب مجموعة من النجوم لها وزنها وإسمها على الصعيد الوطني كمحسن ياجور وفوزي عبدالغني وعبدالصمد رفيق ومرتضى فال وأنوار حدوير وسعيد كرادة، لكن أغلبهم ظل خارج التغطية ولم يفرضوا أنفسهم داخل التشكيلة النموذجية للفريق مع بعض الإستثناءات، بالمقابل اعتبر فال ومحسن ياجور من أحسن الإنتدابات التي ضمها الفريق هذا الموسم، فمرتضى فال هو من أفضل المدافعين في البطولة الوطنية ومحسن ياجور هدافها حاليا بما مجموعه 6 أهداف..
رحل العامري وترك إرثا كبير لسيرخيو لوبيرا
وجد المغرب التطواني نفسه في موقف عصيب، فليس أقسى أن تخاصم الفريق النتائج وهو الذي كان يراهن على الإنتصارات ومسيرة إيجابية، لذلك كان من الطبيعي أن تهتز أركان المغرب التطواني  مع انطلاق البطولة الوطنية بعد أن توالت النتائج المخيبة واستعصت على أشبال العامري المدرب السابق إيجاد الطريق الصحيح، وأفرزت 11 دورة التي أشرف عليها العامري نتائج غير مستقرة، بحيث حقق الفريق 5 تعادلات أمام (الرجاء - الجيش - أكادير - الوداد والفتح) و3 هزائم أمام (المغرب الفاسي - النادي القنيطري والكوكب) و3 انتصارات أمام (الجديدة - خريبكة وأسفي) بما مجموعه 14 نقطة، وهي نتائج جعلت العلاقة تتوتر مع بعض أعضاء المكتب المسير والمدرب عزيز العامري أدت فيما بعد إلى الإنفصال بالتراضي بعد الخروج من الدور التمهيدي من منافسات كأس العالم للأندية التي راهن عليها المكتب المسير كثيرا ووفر لها كل ظروف النجاح، وهو الإنفصال الذي ترك ردود فعل متباينة على جميع المستويات، ليتم تعويضه بالمدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا القادم من الدوري الإسباني الثاني والمعروف في الأوساط الرياضية الإسبانية بالمكون في الفئات الصغرى لفريق برشلونة مع تجربة محدودة لموسم ونصف مع نادي لاس بالماس من الدرجة الثانية، إذ ترك عزيز العامري لهذا المدرب إرثا كبيرا يجب الحفاظ عليه إن هو أراد أن يكون للفريق التطواني في أبهى صورة خلال مرحلة الإياب.
ذهاب يفتح باب التفاؤل 
رغم النتائج المتباينة التي حققها المغرب التطواني في مرحلة الذهاب والتي جعلته يحتل مرتبة في وسط الترتيب (السادسة بمجموع 22 نقطة)، إلا أن جميع مكونات الفريق تنظر في المرحلة المقبلة بعين الرضى كما حدث الموسم الماضي، وأكيد أن الرتبة التي يحتلها ستمنح للتطوانيين شحنة معنوية لخوض مرحلة الإياب بمعنويات عالية، علما أن الحمامة وإن أرادت التحليق مجددا عليها التعامل مع جميع المباريات بجدية كبيرة، وإذا ما رفعت من إيقاعها فستتمكن من مصا قرة الأندية التي وضعت في حساباتها المنافسة على اللقب (الوداد الرجاء) في مقام أول.. ليظل باب الأمل والتفاؤل مفتوحا على مصراعيه.
عبدالسلام قروان

حصيلة الذهاب
المركز:6
مجموع النقاط:22
عدد الانتصارات:5
عدد التعادلات:7
عدد الهزائم:3 
الانتصارات بالميدان:2
التعادلات بالميدان:4
الهزائم بالميدان:2
مجموع الأهداف:20
الأهداف المسجلة بالميدان:9
الأهداف المسجلة خارج الميدان:11
مجموع الأهداف المسجلة عليه:15
الأهداف المسجلة عليه بالميدان: 7
الأهداف المسجلة عليه خارج الميدان:8
هداف الفريق في مرحلة الذهاب: محسن ياجور (6 أهداف)
عدد حالة الطرد: 3
أقوى حصة فازبها: 5ـ1 أمام الدفاع الجديدي (الدورة 3)
مبارياته الخمس القادمة:
الدورة 16: الرجاء - المغرب التطواني
الدورة 17: المغرب التطواني - الجيش
الدورة 18: الدفاع الجديدي - المغرب التطواني
الدورة 19: المغرب التطواني - أولمبيك أسفي
الدورة 20: حسنية أكادير - المغرب التطواني