تخبط و«ويكلو» وإقالات بالجملة..
مع بودراع الزعيم عاد للإقلاع
لم ينتصر الجيش الملكي لتاريخه الحافل بالألقاب ولا هو واكب النقلة الكبيرة على مستوى بطولة أصبحت تحمل وصف الإحتراف، ليواصل العزف على وتر التواضع والنتائج الكارثية في ذهاب ميزته العديد من الهزات.
مرتبة متأخرة، تحضيرات مترنحة، وإقالات مستنسخة وعقوبات من الجامعة بطريقة ضاعفت من حجم المتاعب.
في المتابعة التالية نعرض لحصيلة ذهاب الزعيم والذي لم يخل من مؤاخذات تحمل فيها المسؤولية بطريقة مشتركة (اللاعبون والمدرب والطاقم الإداري وانتهاء بالجمهور).
بالبرتغال خرج مائلا
إشارات التواضع والتوقيع على موسم كارثي لاحت بوادرها من البرتغال حيث عسكر الفريق وحيث وقع على فترة تحضير لقيت الكثير من الإنتقادات والمؤاخذات وسجلت بخصوصها ملاحظات كثيرة.
التذمر الذي كشفه اللاعبون وهم ينطلقون من مركز المعمورة بعدما عمد الطوسي لحضر أكثر من 30 لاعبا وإخضاع الكثير منهم للتجريب من أقسام الهواة والثاني، وهي خطوة كان لها أثر كبير خاصة خلال شهر رمضان المنصرم في مضاعفة وثيرة الإحباط والشعور بالتنكر لغالبية اللاعبين خاصة الصقور منهم وأصحاب الخبرة الذين لم يرقهم الوضع.
وبالبرتغال ودون الحديث عن ظروف التحضير التي وصفها أكثر من لاعب بالسيئة وغير السارة، كان اختيار مواجهة فرق صف ثالث ورديفة للأندية الكبيرة بالبرتغال والليغا الإسبانية بالغ الأثر، في الكشف عن مقاربة التحضير السيئة والكارثية التي جعلت هذا المعسكر فاقدا لغاياته وأهدافه وكانت حصيلته ضعيفة للغاية.
ما حدث بمعسكر البرتغال ينطبق عليه وصف الخروج المائل من الخيمة الذي كان لابد وأن يفرز سقوطا للفريق عند أول منعرج.
مباراة الجديدة منعطف حاسم
كما كان الشأن الموسم المنصرم، جاءت بداية الفريق متوسطة ولم يقو الفريق على ترك الإنطباع على أنه سيكون طرفا منافسا على الدرع أو لعب دور طلائعي يليق به.
قبل أن تأتي المباريات المكررة للكلاسيكو أمام الرجاء بالبطولة والكأس لتسهم في حدوث انتفاضة وتعيد بعض الثقة للفريق والمجموعة، خاصة بعد العبور لدور ربع نهاية الكأس الفضية.
غير أن هذا الإنطباع الإيجابي الذي أعقب الفوز على اتحاد الخميسات سرعان ما تحول لكابوس وهاجس مؤرق في مباراة الدورة السابعة أمام الدفاع الجديدي، حيث خسر الفريق أمام رجال حسن شحاتة ولم تكن خسارة النقاط الثلاث الفاتورة الوحيدة للفريق، بعد أن تسبب أنصاره في أحداث شعب غير مسبوقة تورط فيها بعضهم مع رجال القوات المساعدة وهو ما تطلب تدخل لجنة العقوبات التابعة للجامعة لفرض عقوباتها بمنع الفريق من الإستقبال داخل قواعده لأربع مباريات بحضور جماهيره.
هنا بدأ مسار الإنحدار من جديد وتوترت العلاقة مجددا بين الأنصار والمدرب الطوسي، حيث ارتفعت المطالب بإقالته.
الطوسي على خط الإنطلاق
الطوسي ظل دائما يرمي بوعوده وعلى كون واقع حال الفريق سيتغير وسيعود لجادة الصواب  لسكة النتائج الإيجابية، قبل ان يكون للخسارة بالخميسات أمام الوداد وقع قوي، ساهم في دعوة المدرب لاجتماع طارئ مع مسؤولي الفريق انتهى بمنحه مهلة لتدبير صيغة تحفظ له الكرامة للخروج من الباب الكبير باستقالة تجنبه الإقالة التي لا تليق بصفته ناخبا وطنيا سابقا.
إقالة الطوسي التي جاءت 4 دورات قبل نهاية مشهد الذهاب كانت متوقعة قياسا بدرجة الإحتقان التي أصبحت عليها الأجواء الداخلية بالفريق، وثانيا بعدما استنفذ هامش الأخطاء وثالثا بعدما رفض عدد من اللاعبين التعاون معه وبدا أن بقاءه سيكون له انعكاس في صورة كارثية قد تهوى بالفريق للقسم الثاني.
رحل الطوسي وهو الذي طالب قبل رحيله بإقالة وجوه عدة تثبت لاحقا أنه لا مسؤولية لها فيما حدث وأنها كانت شماعة لحجب مكمن الخلل الحقيقي.
بودراع مطرب يطرب
لجأت إدارة الجيش الملكي لخيار لطالما تم تنبيهها له وهو الإعتماد على أبناء الفريق والوجوه التي نالت ألقابا بألوانه وكانت لها بصمة في تاريخه.
شكلت في البداية لجنة تقنية رباعية همت الأسماء التالية (خليل بودراع ومحمد التيمومي وعبد السلام لغريسي وعبد المالك العزيز) وهي اللجنة التي رافقت الطوسي في مباراة وبعدها تم تقليص أفرادها لاثنين فقط.
بودراع الأكاديمي وبودراع الذي رافق عزيز العامري في تجربة 2009 وترك يومها إنطباعا إيجابيا عن فريقه، تحمل الـمسؤولية والمفاجأة كانت توقيعه على انتصارين تواليا وهو ما عجز عنه الطوسي وكانا أمام الكوكب بــ (2ـ0) وشباب الحسيمة بـ (0ـ4)، قبل أن يتعادل أمام نهضة بركان في المباراة الختامية لمرحلة الذهاب.
وليؤكد بودراع أنه بإمكان مطرب الحي أن يطرب بعد المردود الطيب للفريق تحت قيادته في المباريات الثلاث، وبعد أن منح الثقة للاعبين عانوا التهميش سابقا (اليوسفي وبنعريف والشيخي) وكلهم من أبناء الفريق.
بودراع الذي لا يتوفر على رخصة (ألف) التي تتيح أمامه إمكانية مواصلة مهامه بهدوء بات هو الخيار الحاسم لمسؤولي الفريق لمواصلة المغامرة والرحلة طالما أنه لم يكلف المسؤولين ما سيكلفهم المدربون الأجانب الموضوعون على الأجندة دون ضمانات موازية بخصوص الإنجازات.
منعم بلمقدم

حصيلة الذهاب
المركز: 11
مجموع النقط: 18
عدد الإنتصارات: 4
عدد التعادلات: 6
عدد الهزائم: 5
الإنتصارات بالميدان: 3
التعادلات بالميدان: 3
الهزائم بالميدان: 2
مجموع الأهداف المسجلة: 18 
الأهداف المسجلة بالميدان: 9
الأهداف المسجلة خارج الميدان: 9
مجموع الأهداف المسجلة عليه: 14
الأهداف المسجلة عليه بالميدان: 6
الأهداف المسجلة عليه خارج الميدان: 8
هداف الفريق في مرحلة الذهاب: النغمي (5 أهداف)
عدد حالات الطرد: 1
أقوى حصة فاز بها: 4ـ0 أمام ش.الحسيمة (الدورة 14)
مبارياته الخمس القادمة: 
الدورة 16: الجيش ـ ش.خنيفرة
الدورة 17: الم.التطواني ـ الجيش
الدورة 18: الجيش ـ الرجاء
الدورة 19: ت.الخميسات ـ الجيش
الدورة 20: د.الجديدي ـ الجيش