فاز الترجي التونسي على الكوكب المراكشي بهدف دون رد في المباراة التي جرت بينهما بملعب مراكش الجديد، حيث وقع للفريق التونسي يانيك جاك في الدقيقة 53.
واستغل الفريق الترجي توقف البطولة التونسية ليقيم معسكرا بالمغرب قبل الدخول في الشطر الثاني من البطولة التونسية، حيث أجرى خلاله بعض المباريات الودية مع فرق وطنية.
وظلت المباراة متكافئة بين الفريقين حيث ظل اللعب محصورا في وسط الملعب، ذلك أن كل فريق قام بتحصين دفاعه وعمد إلى ملء خط الوسط، لكن أخطر محاولة كانت للكوكب المراكشي عن طريق اللاعب عمر المنصوري في الدقيقة الرابعة، بعد أن راوغ لاعبين في الجهة اليسرى وقذف خارج المرمى.
بعد ذلك بدقيقتين، راوغ علي بوناني مدافعين تونسيين لكنه لم يستثمر الكرة على نحو جيد حيث قذف بقوة بعيدا عن حارس مرمى الترجي سامي هلال، إلا أن مرتدا سريعا للتونسيين كاد على إثره اللاعب إيديوك صامويل أن يسجل الهدف لفريقه بيد أن تدخل دفاع المراكشيين كان في الوقت المناسب وهو يبعد الخطورة عن مرماه.
اللعب يانيك جانك خلق متاعب كثيرة لدفاع المحليين خلال الجولة الأولى، حيث أن مدرب الكوكب عمد إلى إحداث تغيير على مستوى تركيبته بإقحام سيدو برازي وعادل سرحان وخالد السقاط وعبد الحق آيت أورحبي،في الوقت الذي غاب فيه في الجولة الأولى عبد الإله منصور والعميد نيلسون سيزار.
وكانت هجمات الترجي تكتسي طابع الخطورة في كثير من المرات، أخطرها كان في الدقيقة 26 بعد توغل للاعب يانيك جانك حيث تم إسقاطه على مشارف منطقة العمليات، لم يتردد الحكم هشام التيازي في الإعلان عن الخطأ الذي لم يثمر أي هدف بعد أن تصدى حائط الصد للكرة.
خلال الشوط الثاني أحدث مدرب الكوكب الـمراكشي تغييرين ثلاثة تغييرات بإقحام شمس الدين الشطيبي ويوسف العياطي وعادل الماتوني،بهدف منح قيمة مضافة للفريق بيد أن النهج التكتيكي الذي اعتمده الفريقان في تدبير المباراة قزّم من إنتاج فرص تكون محصلة للبناءات الهجومية لكل فريق على حدة.
واستطاع يانيك جاك توقيع الهدف الأول لـ «التوانسة» بعد خروج للحارس أوزوكا عن مرماه إذ قذف اللاعب الكرة مباشرة للمرمى، لكن رد فعل المراكشيين كان ضعيفا، بعد أن ظل خط الهجوم شاردا وعاجزا عن تهديد الحارس سامي هلال، فالضربات الثابتة للكوكب والمرتدات السريعة التي قادها عمر المنصوري واختراقات العياطي من وسط الميدان غالبا ما يتم تطويقها وإجهاضها قبل أن تبلغ الهدف.
ولم تعط الـمباراة ما كان منتظرا منها لطابعها الإعدادي، حيث جرب كل مدرب أكبر عدد من اللاعبين خاصة بالنسبة للكوكب، الذي أقحم مدربه لاعبين لازموا كرسي الإحتياط لمدة طويلة، في حين أن الترجي لعب بأريحية واقتصاد في الجهد وكان أكثر براغماتية في تدبير المباراة.
مراكش: محمد الشاوي