إنتهى الميركاتو الشتوي ولم ينتقل منير الحمداوي إلى أي فريق، وفضل البقاء في فلورانسا حتى إشعار آخر رغم المشاكل والعراقيل.
فيرونتينا وتشيزينا إتفاقا على صفقة إعارة لمدة ستة أشهر لكن المعني بالأمر إنتظر الساعات الأخيرة من الميركاتو لرفع الفيطو، ليبخر مساعي مسؤولي الفيولا الذين فتحوا الباب في وجهه وعبدوا له الطريق للرحيل والطلاق.
لكن المهاجم العنيد والذي يسبح في مستنقع الفشل والتراجع والعطالة الطويلة والتي تكسرها بعض دقائق التباري بين الفينة والأخرى، رفض العديد من العروض في إيطاليا وهولندا وتونس والخليج، وأصر على البقاء حتى نهاية عقده مع فيرونتينا متم يونيو المقبل والإنتقال بعدها في صفقة إنتقال حر.
المدرب مونتيلا الذي لم يستدع منير إلى مقابلة كأس إيطاليا ضد روما مساء اليوم لا يعجبه مهاجمه ولا يكلمه إلا نادرا خلال الحصص التدريبية، لكن صاحب 30 سنة لا يكترت للأمر ويتدرب بشكل طبيعي ويتقاضى أجوره رغما عن أنف مدربه ومسؤوليه الذين لم يجدوا حلا للتخلص من عبئه الثقيل بلا إستفادة.
قصة منير مع العناد ليس وليدة اليوم ويتذكر الجميع كيف وقف الرجل شوكة في حلق المدرب دوبور وأجاكس قبل مواسم حينما كان يتقاضى أعلى راتب في هولندا من دون أن يلعب ولا دقيقة، ويعيب الكثيرون عليه إهتمامه بالتفاصيل المالية التي لا يتنازل عنها ويضعها كأولوية قبل التفكير في التنافسية، والأرقام تتحدث عن فشل ذريع وعطالة مأجورة لقناصٍ لم يخض سوى تسع مباريات كرسمي في الخمس سنوات الأخيرة ولم يسجل سوى سبعة أهداف.
م.الحداد