خلفت تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران حول الوداد البيضاوي وما سماهم بالبلطجية الذين إستعملوا السيوف لحل إشكال إداري ردود فعل داخل أسرة الوداد التي إعتبرت هذه التصريحات إساءة لتاريخ هذا الفريق المرجعي في المنظومة الكروية الوطنية، وتساءلت عن السياق الزمني الذي أدلى فيه رئيس الحكومة بهذه التصريحات المسيئة للوداد.
رئيس القلعة الحمراء سعيد الناصري لم يقف مكتوف الأيدي بل سارع إلى التنديد بهذا السلوك الصادر من رئيس الحكومة بإعتباره رجل دولة مسؤول، يقول في هذا الصدد في تصريح خص به الموقع الإلكتروني لجريدة "المنتخب" :" إستغربت لتصريح رئيس الحكومة الذي يحمل بين طياته إساءة لفريق عريق أسسه رجالات كانوا ينتمون للحركة الوطنية ودافعوا عن حوزة الوطن، وساهموا في تحرير البلاد من الإستعمار، وأسسوا فريقا يحمل إسم وداد الأمة ، هل أراد رئيس الحكومة أن يصنع تاريخا جديدا للوداد بهذه التصريحات الغير مسؤولة؟، ثم لماذا أقحم إسم الوداد مادام انه كان يتحدث أمام اللجنة المركزية لحزبه؟ ولماذا إختار هذا السياق الزمني ليهاجم فريقا ضم رموزا وطنية يشهد لها التاريخ بإخلاصها للقيم الوطنية.؟
وإستغرب سعيد الناصري مما قاله رئيس الحكومة وعما أسماهم بالبلطجية مؤكدا بأن هذا التصريح فيه مغالطات حول تاريخ الوداد وحول رجالاته وهو الشيء الذي يجهله رئيس الحكومة حسب قول سعيد الناصري.
وتعبأت مكونات الوداد من انصار ومحبين للرد على رئيس الحكومة وكانت البداية مع جمعية وداد الأمة التي أصدرت بيانا ضد رئيس الحكومة التي قالت فيه بأنها إستغربت لمسؤول حكومي أن ينعت مسؤولي الوداد بالبلطجية في الوقت الذي كان عليه الإهتمام بالمبادرات الإجتماعية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين ومحاربة المفسدين، لكنه إختار التلاعب بمشاعر الوداديين بهذه التصريحات ضد وداد الأمة مع إقتراب موعد الإنتخابات.
وعلم الموقع الإلكتروني لجريدة المنتخب بأن فصائل الإلترات إختارت الرد بطريقتها الخاصة على رئيس الحكومة في المباراة القادمة ضد الإتحاد الزموري للخميسات برسم الدورة 18 يوم الأحد القادم بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء.
جلول التويجر