الرجاء البيضاوي ـ الشياطين السود 
وتتجدد العهود بملاقاة الشياطين السود

يعود الرجاء البيضاوي للمنافسة على الواجهة القارية، وسيكون على موعد اليوم الجمعة بمركب محمد الخامس مع الدور التمهيدي من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية والمواجهة المرتقبة مع فريق الشياطين السود الكونغولي، اللقاء لن يكون سهلا أمام أشبال المدرب البرتغالي روماو بالنظر للتحول الذي عرفته كرة القدم في القارة السمراء وعدم وجود أي فريق سهل، لكن لا خيار أمام النسور سوى الفوز بحصة عريضة من أجل إجراء الإياب في ظروف أفضل وضمان حظوظ أكبر للمرور للدور الموالي من هذه المنافسة القارية التي تراهن عليها كل مكونات الرجاء لدخول دور المجموعتين كخطوة تمهيدية للمنافسة على هذا اللقب الذي غاب عن خزانة الفريق منذ سنة، فكيف استعد أشبال المدرب البرتغالي لهذه القمة الإفريقية؟
الصفاقسي بروفة إعدادية
مباشرة بعد نهاية مرحلة ذهاب البطولة الإحترافية إنصب التفكير على الإعداد للنصف الثاني لهذه المنافسة المحلية وأيضا لمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية و ذلك بعد أن تعرف الفريق الأخضر على خصمه الأول في الدور التمهيدي و هو فريق الشياطين السود الكونغولي، ومن أجل اختبار جاهزية العناصر الرجاوية ووضعها في المحك تم اختيار خصم من العيار الثقيل وهو فريق الصفاقسي التونسي المتمرس بمثل هذه المنافسات التي بلغ فيها أدوارا متقدمة في السنوات الأخيرة، وكانت المباراة الودية التي جمعت الفريقين محكا إعداديا مهما للفريق اختبر من خلاله المدرب روماو مدى جاهزية لاعبيه لمثل هذه المباريات القوية، كما وقف اللاعبون أنفسهم على إمكانيات ومؤهلات الفريق التونسي وتعرفوا كذلك على بعض الصعوبات التي يمكن مصادفتها وبالتالي فقد شكلت هذه المباراة الودية بروفة إعدادية قبل دخول غمار المنافسات الرسمية.
الخصم مجهول
الخصم الأول للرجاء في هذا الدور لا يتوفر على تاريخ كبير في المنافسات القارية لكنه يبقى من الأندية القوية على الصعيد المحلي بحكم تتويجه بحوالي 8 بطولات وخمس كؤوس، وبالتالي يمكن تصنيفه في المرتبة الثانية من حيث الألقاب والشعبية بالكونغو بعد فريق ليوبارد، ومواجهة مثل هذه الأندية المغمورة على الساحة القارية قد يخفي وراءه بعض المفاجآت، إلا أن فريقا كبيرا من حجم الرجاء مطالب بعدم الإستهانة بالخصم واحترامه، لكن بالمقابل يجب استغلال هذه الفرصة والضرب بكل قوة وتحقيق فوز عريض يؤكد بالفعل قوة فريق الرجاء و استعداده الجيد لدخول غمار هذه المنافسة القارية بنية المنافسة على اللقب ولا شيء غير ذلك.
عاملي الأرض والجمهور
الجماهير الرجاوية متعطشة للألقاب وللعودة القوية لفريقها على الواجهة القارية بعد أن تألق على المستوى العالمي من خلال مشاركته المتميزة في الموندياليتو، ومن دون شك فإن الجماهير الرجاوية ستكون كعادتها في الموعد كما حدث في المباراة الودية أمام الصفاقسي.
وسنعيش مجددا أمسية كروية تحضر فيها الإحتفالية بالمدرجات، وسيكون لدى النسور إمتياز مهم من خلال عاملي الأرض والجمهور، وبالتالي فإن كل الظروف ستكون في صالح الفريق البيضاوي لتأكيد الصحوة الأخيرة والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها منذ انطلاق الثلث الثاني من الدوري المحلي.
سلاح الضغط والهجوم
من دون شك فإن المدرب روماو قد درس الخصم بشكل جيد من خلال الشرائط التي تخص المباريات التي توصل بها إلى جانب بعض المعلومات التي زوده بها اللاعب الكونغولي لانغفو مبوسي، ومثل هذه المباريات الإفريقية لا تقبل بأنصاف الحلول وبالتالي فإن الفوز يبقى ضرورة ملحة، ولتحقيق هذا الهدف يجب الضغط على الخصم منذ بداية المباراة وعدم منح الفرصة للاعبيه لأخذ الثقة، فالهدف المبكر من شأنه أن يسهل المباراة على الرجاء، والضغط قد يرغم الخصم على ارتكاب الأخطاء، وعلى المدرب البرتغالي أن يستغل مواطن الضعف لدى الفريق الكونغولي، كما على اللاعبين التركيز واستغلال أنصاف الفرص لتسجيل أكبر عدد من الأهداف هذا مع ضرورة الإلتزام بالحذر الدفاعي لتجنب قبول أي هدف قد تكون عواقبه وخيمة.. فالفريق الأخضر في تمام الجاهزية وإن شاء الله سيكون في الموعد لكتابة تاريخ جديد على المستوى القاري ونحن جميعا مع النسور ومع باقي الأندية المغربية المشاركة في مختلف المنافسات الإفريقية.

إنجاز: بولفضايل ابراهيم


البرنامج      
الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية
الجمعة 13 فبراير 2015
بالدارالبيضاء:مركب محمد الخامس:س20: الرجاء البيضاوي ـ الشياطين السود