أوضاع صعبة وغير مسبوقة يعيشها الوداد الفاسي بعد أن وصلت الأزمة المالية والتسييرية التي يعاني منها الفريق إلى أوجها  بالإعلان عن عقد جمع عام إستثنائي بداية الشهر القادم سيتم خلاله إنتخاب مكتب مسير ورئيس جديد للفريق بعد إعلان الرئيس الحالي والمكتب المسير عزمهم تقديم إستقالة جماعية والإمتناع عن الإستمرار في تسيير الفريق
تحصيل حاصل
تبدو الأزمة المالية الحالية تحصيل حاصل لمسيرة الموسم الماضي التي شهدت رحيل جماعي للاعبي (الواف) وما ترتب على ذلك من مستحقات مالية للاعبين المتخلى عنهم إضافة إلى غياب الدعم المالي من قبل السلطات المحلية  للموسم الثاني على التوالي التي إستثنت الوداد الفاسي من أي دعم لأسباب غريبة وبعيدة عن الشأن الرياضي.
وتبدو صورة الموسم الحالي أخطر مما كان عليه الأمر خلال الموسم الماضي حيث أصبح الفريق مهددا بالعودة إلى غياهب النسيان والهبوط إلى أقسام الهواة حيث لا تفصله عن تلك المحطة سوى ثلاثة نقاط قبل عشر دورات من نهاية البطولة.
هل كان الجمع الإستثنائي إختيارا موفقا؟
لم تكن خطوة إعلان المكتب المسير عن عقد جمع عام إستثنائي مفاجئة في ظل الأوضاع التي كان يعاني منها الفريق على صعيد المجال التسييري لكن هل كانت هذه الخطوة إختيارا موفقا في هذا الوقت الحساس بالنسبة لمسار الفريق الأول؟ آم أنه كان من الأجدر طرق أبواب السلطات المحلية مجددا للبحث عن دعم مالي للوداد الفاسي؟
من خلال كواليس الفريق يبدو أن اللجوء إلى حل الجمع الإستثنائي كان ضروريا لوضع الجميع أمام واجباته كما أن الإصرار الكبير من جميع أعضاء المكتب المسير بترك مهمة قيادة الفريق إلى وجوه جديدة لتسيير الفريق ساهمت في الذهاب إلى هذا التوجه. من اجل إنقاذ الفريق من الوضعية الراهنة.
السيناريوهات الـمتوقعة
 على الرغم من صدور بيان رسمي بعقد الجمع العام الإستثنائي يوم الأول من مارس على الساعة الثالثة عصرا، إلا أنه حتى هذه اللحظة لا وجود لأي اسم قادر على إبداء رغبته بقيادة المهمة التسييرية للوداد الفاسي، بل أن هناك جهات تظهر في الواجهة كمعارضة إلا أنها في واقع الأمر طالبت بشكل ما من رئيس الفريق الحالي الإستمرار في رئاسة الفريق بشرط مشاركتها في الأمور المادية بشكل خاص وإسناد مهمة تسيير الأمور المالية لأحد الأعضاء المتواجدين في مدينة فاس.
ويبدو هناك سيناريوهان لا ثالث لهما وإلا سيكون مصير الفريق الإنهيار وشطبه من سجلات الأندية المغربية، أولى هاته الحلول وجود رئيس جديد للفريق يكون قادرا على سداد ديون النادي ومستحقات اللاعبين ويحظى بموافقة السلطات المحلية من أجل توفير الدعم المالي للفريق.
والحل الثاني هو إنبثاق لجنة مؤقتة عن الجمع العام الإستثنائي في حالة تعثر إنتخاب رئيس جديد أو رفض الرئيس الحالي عبد الرزاق السبتي الإستمرار في مهمته كرئيس للوداد الفاسي.

فاس: أمجد أبو جادالله