هو سؤال إشكالي عريض مطروح على مسيري وطاقم الكوكب التقني، وإن كان الجواب حتما بالإثبات على اعتبار أن العناصر التي انتدبها الكوكب لها قيمة في بطولة كرة القدم القدم الوطنية، فضلا عن تبريرات مسؤولي الكوكب التي أضحت مستهلكة وهي أن الفريق يدبر تعاقداته بطريقة معقلنة بجلب لاعبين لهم ثقل في الساحة الكروية بثمن تفضيلي، هي الأسطوانة التي أصبح يستظهرها المكتب المسير حتى ألفها الجمهور المراكشي وحفظها عن ظهر قلب.
والواضح أن الفريق عاش على وقع الخصاص على مستوى الظهير الأيمن، فقد ترك المهدي الزبيري المصاب نقصا على مستوى خط الدفاع،وهو الذي كان يزاوج بين ظهير أيمن ولاعب ارتكاز، كما أن الفريق تعاقد في وقت سابق مع محمد الشيبي وزهير اجبيلو دون أن يظهر لهما أثر في صفوف الفريق،في حين غادر زكرياء الملحاوي مكرها صوب اتحاد طنجة بينما أصيب هشام التايك وظل بعيدا عن الفريق، في حين إن انتداب عادل الماتوني وإقحامه بين الفينة والأخرى في توليفة الفريق، مع الاعتماد على «الجوكر» جمال برارو يطرح سؤالا عن وظيفة لاعبين استقدمهم فارس النخيل دون الاستفادة من خدماتهم.
ولم يقدم لحد الآن اللاعب الشطيبي الإضافة المطلوبة كصانع ألعاب بالفريق، عكس ما كان عليه بفرق أخرى سواء بالمغرب الفاسي أو الرجاء والجيش، على عكس ذلك كان وجود جمال الدين المالكي يصنع فارقا بفضل إتقانه لدور اللاعب القادر على اختراق دفاع الخصوم وتسديد الضربات الثابتة.
وبالعودة إلى هزيمة الكوكب أمام الوداد،اتضح جليا أن الفريق المراكشي يعرف فراغا على مستوى الرواقين الأيمن والأيسر،بدليل أن صعود السقاط ترك أيضا المجال فارغا استثمره الوداديون بالاعتماد على سرعة وليد الكرتي التي أتت أكلها، حيث لم يقو نيلسون سيزار وعبد الإله منصور على مواجهة أكثرية عددية من لاعبي الوداد، بالرغم من أن هذين المدافعين ظلا صماما الأمان بالنسبة لفارس النخيل إلى جانب حارس كبير شكل علامة التميز في العديد من المباريات.

م.الشاوي