مثل تسونامي الذي يجرف في طريقه كل شيء ودون أن يكون محتاجا لفرامل أو مكابح تحد من السرعة الجنونية التي يسير بها هذه الأيام، لمع نجم رئيس الرجاء محمد بودريقة خلال الأسبوع المنصرم ووقع على كثير من الإنجازات في ظرف قياسي لم يتعد 3 أيام.
بودريقة زار تداريب الرجاء قبل السفر للكونغو وتوعد بورزوق وكل اللاعبين الخارجين عن النص بأشد العقوبات في حال ثبت إنفلات أي منهم مهما كان إسمه، سافر لقطر بعدها بيومين، فخصص اليوم الأول لإنهاء جدل أثار هواجس الكثير من الرجاويين وهو انتقال ملهمهم السابق ونجم الفريق الأول محسن متولي لقلعة الوداد.
بودريقة حل بالدوحة ومن المطار صوب متولي والذي كذب جملة وتفصيلا أن تكون له النية في أن يرتدي الأحمر بعدما جعل من اللون الأخضر شعارا له في فترة سابقة.
طوى بودريقة صفحة متولي وظهر للجميع أنه يتحكم فيه أكثر من رئيس الوكرة المفروض أن يكون الوصي على متولي في الظرف الحالي.
عاد بودريقة بعدها بيوم واحد ليشارك في مؤتمر لجنة الطوارئ التابع للفيفا والذي اتخذ ما بات يعرف اليوم بقرار القرن، بتحويل المونديال من الصيف للشتاء بدولة قطر سنة 2022، وذلك نزولا عن توصيات صحية ومحاذير طبية وتم حمل التوصية للجنة التنفيذية للفيفا والمؤكد أنه سيعمل بها.
وفرض بودريقة بقراره هذا على حياتو تأخير الكان الخاص بهذه السنة لغاية شهر يونيو بدل يناير لاستحالة إقامته بهذا التوقيت وهنا سيجر رئيس الكاف لاتخاذ قرار كان حياتو أنه صارم بشأنه وهو عدم تغيير تواريخ الكان مهما كانت الدفوعات والطرح.
عاد بودريقة بعدها للمغرب بعد أن قصف الجميع من الدوحة ووجه رسائل مشفرة للمشوشين كما سماهم وأخرى بالواضح لمسؤولين سابقين ورطوا الفريق في الديون ثم انصرفوا.
وختمها بتأكيده أن اللقب سيكون رجاويا والإحتفال سيكون صيفا بعين الذئاب وإن حالف الحظ آخرين كما سماهم ليفرحوا فلن ينزعج لأنهم لم يفرحوا منذ فترة طويلة.
تناول بودريقة عشاءه مع لاعبيه قبل شد الرحال للكونغو وتواعد معهم على العودة بتأشيرة العبور وحرق الشيطان الكونغولي وبعدها التفرغ لبداية السرعة النهائية في الثلث الثالث من البطولة والذي يشهد في الغالب على تألق كبير للنسور الخضر.
هكذا لمع نجم بودريقة في أسبوع نوع فيه من وصفاته وشغل فيه الرأي العام بخرجاته.
منعم.ب