بباريس حيث إلتقته "المنتخب" مساء الأحد الأخير وهو في طريقه إلى ألمانيا وتحديدا ميونيخ التي إلتقي فيها بالعميد المهدي بنعطية أمس الإثنين، أكد الناخب الوطني الزاكي بادو أنه مرتاح لحصيلة جولتيه الأوروبيتين الأولى والثانية اللتين قادتاه للقاء عدد من اللاعبين المغاربة الممارسين بالبطولات الأوروبية، حيث قدم لهم خلاصات المرحلة القادمة في مسيرة الفريق الوطني والتي ستبدأ من المباراة الودية أمام الأوروغواي يوم 28 مارس القادم بأكادير.
وقال الزاكي على وجه الخصوص:
"اللقاء المباشر مع اللاعبين له أكثر من فائدة، الأمر يعطيني القدرة على مراقبة اللاعب داخل منظومة لعب فريقه وتحليل عناصر التطابق الموجودة بين مؤهلاته الفردية وبين أسلوب لعب فريقه، وهل يتمتع مع ذلك بالقدرة على تنويع المراكز والأدوار وهذا ما نحتاجه كثيرا من لاعب بمواصفات دولية، كما أنه يمكنني أكثر من الإقتراب من فكر اللاعب ووضعه في سياق أسلوب العمل المتبع داخل الفريق الوطني، ذلك أن الفرص تعطى بحسب الإستحقاق وتبعا لنظام صارم في تنزيل معايير الإختيار، يمكن القول بأنني سعيد جدا بالحصيلة النهائية للجولتين معا واللتين سأقدم تقريرا بشأنهما لرئيس الجامعة ورئيس لجنة المنتخبات".
الناخب الوطني قال أيضا أنه لمس في كل اللقاءات المباشرة التي عقدها مع اللاعبين المغاربة حماسا كبيرا للمساهمة في بناء حاضر الفريق الوطني بحس وطني، كما سجل ما كان للأسف من شرخ على مستوى التواصل مع بعض اللاعبين الذين حملوا تصورات خاطئة عن عرين الفريق الوطني وعن محيطه أيضا.
وفي ذات السياق أكد الزاكي بادو أن ليس كل اللاعبين الذين إلتقاهم ستوجه لهم الدعوة خلال ودية الأوروغواي، بل إن هناك أولويات فنية تفرض نفسها على مباراة الأوروغواي، وقال أنه أبلغ اللاعبين أنه إجتمع بهم ليتواصل معهم ويعرف رأيهم بخصوص المشروع المستقبلي للفريق الوطني، ويشعرهم بأنه متابع لمسيرتهم مع نواديهم، ومن لم تشمله الدعوة خلال مباراة الأوروغواي، فهذا ليس معناه أنه أقصي من الفريق الوطني.
وعاد الناخب الوطني الزاكي بادو اليوم إلى المغرب ليشرع في التحضير للمباراة الودية أمام الأوروغواي بالملعب الكبير لأكادير.

بدرالدين الإدريسي