إنه سؤال محير حقا ، يطرحه منذ سنوات وبمرارة الكثيرون من أنصار الدفاع الحسني الجديدي الذين أصيبوا بإحباط وخيبة أمل كبيرين وهم يتابعون يوم السبت الأخير سقوط فريقهم غير المتوقع بالخميسات ضد صاحب المصباح الأحمر الفريق الزموري الذي بالمناسبة أطاح بالأخضر الدكالي هذا الموسم ذهابا وإيابا ، وقبل دورات قليلة كان الدفاع قد عاد من جبال الأطلس المتوسط بهزيمة عسيرة على الهضم ولم تكن لا في البال ولا في الحسبان أمام فريق شباب أطلس خنيفرة الذي كان يكتوي وقتئذ هو الآخر بلهيب أسفل الترتيب .
تاريخيا ، هذا السيناريو الغريب تكرر غير ما مرة في السنوات الماضية ومع عدة أجيال كروية حملت ألوان الدفاع ، إذ تعود الجمهور الرياضي المغربي عامة أن يكون الجديديون في كامل جاهزيتهم وبتعبئة معنوية مضاعفة كلما واجهوا قطبي الدار البيضاء الوداد والرجاء أو الزعيم العسكري ، مما كان يرجح غالبا كفتهم في المباراة لوجود الحافز المادي والمعنوي ، لكن سرعان ما تختفي هاته الصورة القوية للفريق الدكالي الذي عادة ما يتواضع وهو ينازل في الدورات الموالية أندية تعاني في قاع الترتيب ، والأمثلة كثيرة ومتعددة في هذا الباب ..، إلى درجة أن فرقا ظلت لم تتذوق حلاوة الانتصار لفترة طويلة قبل أن تنهي حالة الاستعصاء على حساب الدفاع ونزلت إلى قسم المظاليم .
ويرى كثيرون أن الدفاع فوت عن نفسه إحراز ألقاب كثيرة كانت ستضع اليوم فارس دكالة في لائحة المتوجين ، بسبب العقلية الهاوية لبعض اللاعبين الذين ظلوا يتعاملون مع منافسات البطولة الوطنية بانتقائية ، ويختزلون دوراتها في مباراتين أو ثلاث كما لو أنهم يسعون للرفع من أسهمهم الكروية فقط ، وليس المساهمة في تحسين أداء ونتائج الفريق .
الجديدة:أحمد منير