ناشد وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي الجماهير الفتحية للقدوم وبأعداد قوية في المباريات القادمة، وقال أنه يختلف تماما مع الذين يقولون أن اللاعبين أكثر أريحية ويلعبون من دون ضغوطات.
الركراكي قال أنه يتمنى أن يكون للفتح نفس جمهور الدار البيضاء وجمهور باقي الفرق التي تزرع الحماس بالمدرجات وأعطى مقاربة ساخرة عكست واقع متابعة مباريات فريقه:
«لعبت على أعلى مستوى بالإحتراف وأعلم حقيقة الدور الذي يلعبه الجمهور المدعم الكبير الذي يقدمه للاعبين والذي يكون حاسما وفاصلا على أكثر من مستوى.
بالنسبة لي لست متفقا مع الذين يقولون أن المدرب الركراكي سعيد لأنه يدرب فريقا يقدم الرواتب والمنح في موعدها للاعبين والأطر ولا يعاني ضغطا من الجماهير والأنصار كما هو الوضع في باقي الفرق.
لست مع هذا الرأي، لأني تمنيت لو أننا نلعب مباريات بشبابيك مغلقة وأمام جمهور ينتقدنا حين نكون منهزمين ويدفعنا لتقديم الأفضل».
وتابع الركراكي:
«حدث في مباراة للفريق أن وجهت الدعوة لزوجتي لتحضر بالمدرجات وحملت معها بنتي الصغيرة التي تبلغ من العمر 4 سنوات وكانت مريضة، نامت بنتي طيلة المباراة وبعدها أخبرتني زوجتي بما حصل وقالت لي أنها لم تصدق ما حصل، لأن البنت لم تستيقظ طوال 90 دقيقة لأنه لم يكن هناك صوت للجمهور وهذا يلخص كل شيء».
وشكر وليد لاعبيه الناشئين وقال أنهم أكبر مكسب في النصف الثاني من البطولة:
«إنهم مكسب حقيقي للفريق، إنهم ربح للموسم القادم، لم نتعاقد مع لاعبين جدد لكن الربح الكبير هو العناصر التي اعتمدت عليها وكانت في مستوى التطلعات ولم تخيب ظني».
كما إلتمس الركراكي أن تكون الفرص متكافئة بين الجميع بالبطولة:
«من غير المعقول أن نقرأ ونتابع أخبارا تتحدث عن ديون ثقيلة لفرق لم تسدد رواتب لاعبيها ومنح التعاقد ومع ذلك يتم السماح لها في الميركاطو بضم جيش من اللاعبين، بهذا الشكل يتم ضرب مبدأ تكافؤ الفرص ولا يبقى التنافس متساويا، يجب أن تمنع الفرق التي لا تحترم تعاقداتها من ضم أي لاعب وبهذا الشكل سنشاهد مسابقة من نوع مختلف، مسابقة يسودها الإحترام وستنعكس هذه الإجراءات على المستوى بشكل عام».
وبرع الركراكي هذا الموسم بتصريحاته المثيرة، والتي شكلت نقلة نوعية على مستوى التصريحات الكلاسيكية للمدربين بالبطولة الإحترافية.
فقد شبه في مناسبة سابقة مدربي الوداد والرجاء بملاكمي الوزن الثقيل تايزن وهوليفيد وعاد ليشبه الوداد والمغرب التطواني بالفيراري والبورش وأن فريقه سيارة متوسطة المحرك ولا يمكن أن ينافس أصحاب الوزن الثقيل على لقب البطولة.