فجعت الأوساط الرياضية بمدينة خريبكة بوفاة شخص يناهز 61 سنة من العمر بعد أن سقطت على رأسه إحدى الشماريخ التي قالت السلطات الأمنية أنها وجهت من أحد القاصرين من جماهير الرجاء البيضاوي التي توافدت على مدينة خريبكة لمناصرة النسور الخضر في مباراتهم أمام أولمبيك خريبكة أمس السبت وانتهت بفوز الرجاء بهدف للا شيء.
وكانت السلطات الأمنية قد أحكمت تنظيم هذه المباراة عندما حالت دون وقوع أي احتكاك بين جماهير أولمبيك خريبكة وجماهير الرجاء، إلا أنه عند نهاية المباراة وفي طريق عودتهم إلى الدار البيضاء حدث عطل في أحد السيارات التي تقل بعض الجماهير الرجاوية وحدث احتكاك بينها وبين المارة ما حدا بأحد القاصرين إلى رمي شمروخ (مقذوفة نارية) وقعت على رأس أحد المارة وكان رجلا في سن 61 فأردته قتيلا.
ويظهر أنه مع ما بات يبدل من مجهودات مضنية من أجل الحد من شغب الملاعب، أن مظاهر هذا الشغب انتقلت إلى محيطات الملعب، ويتساءل البعض كيف يسمح لبعض الجماهير أن تحوز شماريخ ومقذوفات نارية هي أصلا محظورة ويقع حاملها ومستعملها لطائلة العقاب السجني بحسب فصول قانون الشغب.
وكانت مباراة الوداد البيضاوي ونهضة بركان قد توقفت لبضع دقائق بسبب سحاب كثيف غطى الرؤية عندما أطلقت جماهير الوداد شهبا نارية حمراء ما دل على أن هذه الجماهير نجحت في حيازة وإدخال العديد من الشهب النارية إلى أرضية الملعب.
الحاجة إذن ماسة إلى تشديد الرقابة ومعاملة جماهير كل الأندية على حد سواء بإعمال فصول القانون وبمتابعة كل من يخالف هذا القانون ويتسبب في أحداث شغب يذهب ضحيتها الأبرياء.
المنتخب