شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى وقضت أن ينتقل إلى عفو الله عصر يوم الأربعاء 11 مارس 2015 عن عمر يناهز 48 سنة، الزميل العزيز عبد الحق جدعي الذي لعب على مدار سنوات دورا من أدوار الفروسية داخل أسرة تحرير جريدة «المنتخب» وكان في ذلك مثالا في العصامية والنبل ودماثة الأخلاق والدفاع المستميت عن أخلاقيات المهنة والزمالة، والشاهد على ذلك ما أحيط به من كبير العناية من قبل جميع أطياف الأسرة الإعلامية والرياضية الوطنية خلال فترة مرضه العصيبة التي مر منها راضيا بقدر وقضاء الله، قبل أن يسلم الروح لبارئها .
وقد جرى دفن جثمان الراحل بمسقط رأسه بمدينة المحمدية بعد عصر يوم الأربعاء بحضور حشد كبير من كل الذين وجدوا في الراحل الخصال الطيبة والقلب الكبير والوجه البشوش الذي برحيله تكون جريدة «المنتخب» وتكون أسرة الإعلام الرياضي الوطني قد فقدت ملمحا جميلا يعبر عن الصدق والوفاء ونقاء السريرة.
و«المنتخب» إذ تتقدم متأثرة إلى كل من واساوها في مصابها الجلل بخالص الشكر والإمتنان، تسأل الله عز وجل أن يتغمد فقيدنا العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه إلى جوار الصديقين والشهداء والصالحين ويجزيه خير الجزاء على سنوات العمل والكفاح التي أمضاها في خدمة «المنتخب» والإعلام الرياضي بكثير من نكران الذات، ويلهمنا جميعا، ذويه ومن عاشره ومن شاركه صدق العمل جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون