قال السيد حميد الهزاز رئيس المكتب المديري لنادي المغرب الرياضي الفاسي ( الماص ) إن جميع فروع النادي مع استثناءات قليلة تعاني من مشاكل وإكراهات مادية لغياب مداخيل قارة تساعد على تنمية وتطوير مختلف الرياضات. 

وأوضح السيد حميد الهزاز خلال لقاء صحفي عقده مساء أمس الخميس بمقر النادي بفاس وخصص للحديث عن العراقيل والمشاكل التي تعاني منها مختلف فروع النادي أن المسؤولين عن المكتب المديري للنادي الذي يعد من بين أعرق الأندية الرياضية على الصعيد الوطني والجهوي "يسيرون الفقر ويتعايشون معه" وذلك بالنظر لغياب الدعم والإمكانيات المادية الضرورية للنهوض بمختلف الفروع وتفعيل حركية المشهد الرياضي بالمدينة. 

وأضاف أنه باستثناء دعم المجالس المنتخبة (مجلس الجهة ومجلس المدينة والمجلس الإقليمي) فإن المغرب الرياضي الفاسي لا يتوفر مع استثناءات قليلة خصوصا بالنسبة لفرع كرة القدم والكرة الحديدية والسباحة على مستشهرين أو محتضنين بإمكانهم أن يساهموا في الرفع من موارد الفروع إلى جانب غياب الإشهار.

وأكد على أن الوضع "إذا بقي على حاله ولم يبادر ذوو النيات الحسنة في إنقاذ النادي ودعمه ومساعدته على تخطي هذه الأزمة فإن فروع النادي ستندثر وتتلاشى كما اندثرت في وقت سابق بعض الفروع كالكرة المصغرة والكريكيت أو ستضطر إلى تجميد عضويتها كالكرة الطائرة وكرة اليد".

وشدد على أن الحالة المزرية التي تعيشها مختلف الفروع التابعة لنادي (الماص) لا تشرف أبناء مدينة فاس كما أنها لا تساعد على الاستقرار والعطاء وهو ما يفسر التقلبات التي تشهدها المكاتب المسيرة للفروع التي غالبا ما يتخلى عنها المسيرون وينسحبون بعد مدة وجيزة بسبب غياب الإمكانيات. وقال رئيس المكتب المديري إن الآفاق في ظل هذه الإحباطات "تبقى مظلمة" مضيفا أن على أجهزة الدولة أن تتحمل مسؤولياتها وتعمل على توفير الظروف الملائمة لتكوين وتربية الأجيال من خلال توفير التجهيزات الأساسية الضرورية للممارسة الرياضية كالملاعب والفضاءات الترفيهية حتى تساهم بدورها في تكوين وتفريخ الأبطال. 

وبخصوص مداخيل المكتب المديري أكد الهزاز أن مورده الوحيد يتمثل في المقصف الذي تبلغ سومته الكرائية 73 ألف درهم والتي يتم توزيعها على باقي الفروع مضيفا أن الشخص الذي يكتري هذا المرفق" يمتنع منذ أكثر من سنة عن تسديد واجباته رغم التدخلات الحبية التي تم إجراؤها معه لإنهاء هذا المشكل ليتراكم ما بذمته من واجبات إلى 750 ألف درهم مما اضطر المكتب المديري إلى رفع دعوى قضائية لاستخلاص أمواله". 

ووجه نداء للسلطات المحلية والمنتخبين من أجل الإسراع في إنقاد هذا النادي العريق الذي ساهم خلال عقود في إشعاع وتطوير الرياضة بالعاصمة العلمية للمملكة التي كانت ولا تزال تشكل مشتلا لتكوين الأبطال في مختلف الرياضات.

وبخصوص قضية فرع كرة السلة أكد حميد الهزاز أن فريق المغرب الفاسي مهدد خلال هذا الموسم بالنزول إلى القسم الوطني الثاني حيث يوجد في مؤخرة الترتيب بسبب المشاكل التي يعانيها الفريق والمتمثلة بالخصوص في غياب مكتب مسير قادر على تدبير شؤون النادي بعد انسحاب الرئيس أحمد المرنيسي وفشل كل المحاولات التي تمت لثنيه عن الاستقالة. 

وأوضح أن الفريق "يعيش أزمة خانقة ويمر بمرحلة صعبة في تاريخه على الجميع أن يتجند من أجل العمل على تجاوزها وإعادة إشعاع هذا الفريق " مشيرا إلى أن المكتب المديري وبغية تجاوز هذه الوضعية عقد عدة اجتماعات توجت بتشكيل لجنة لتسيير شؤون فرع كرة السلة انكبت على دراسة كل المشاكل التي يعاني منها هذا الفرع الذي لا يتوفر على مدرب قار كما أن اللاعبين لم يتوصلوا بمستحقاتهم منذ أزيد من خمسة أشهر . 

وأكد أن تسيير هذا الفرع " يتم بالاقتراض من أجل مواجهة مصاريف اللاعبين والتنقلات وغيرها" وذلك لغياب الدعم كما أن المساعدات التي تقدمها الجهات المنتخبة غالبا ما تأتي متأخرة . 

ودعا كل الغيورين والمحبين والسلطات المحلية والمنتخبين إلى التآزر مع نادي المغرب الرياضي الفاسي ودعمه حتى يستعيد أمجاده الرياضية باعتباره كان ولا يزال رمزا لمدينة فاس ومشتلا لتفريخ الأبطال . 

يشار إلى أن نادي المغرب الرياضي الفاسي يضم مجموعة من الفروع من بينها كرة القدم والسباحة والكرة الحديدية وكرة السلة وألعاب القوى وكرة اليد وكرة الطاولة وغيرها . 

و.م.ع