الخيول محك أكثر من معقول
فرصة للتأكيد أمام منافس عنيد
سيكون المنتخب المحلي المغربي اليوم أمام مباراة أخرى قوية سيجرب من خلالها لاعبو البطولة متعة خوض نزالات قوية ومسترسلة أمام فرق إفريقية متمرسة في فترة وجيزة جدا.
فبعد الإجهاز على منتخب الكونغو بسهولة ويسر، هذه المرة خيول بوركينافاسو الجريحة تحضر للدار البيضاء على أمل طرد الصورة المشوهة التي علقت بها بعد (الكان) الأخير الذي غادرته مبكرا وإعلان عودتها من جديد للساحة.
محك شكل ثاني
بخلاف مباراة الكونغو وما رافقها من سهولة على مستوى ترويض الفهود، يتوقع هذه المرة ان يكون منتخب بوركينافاسو محكا مغايرا ومختلفا لذلك الذي جربه فاخر ولاعبي البطولة يوم الجمعة المنصرم.
منتخب بوركينافاسو يتوقع وهو الذي طالما وقف ندا قويا للمنتخب الوطني الأول في سابق الحوارات والمواجهات، حضر بأبرز لاعبيه المحترفين وحتى الممارسين بالبطولة المحلية هناك، سيكون مغايرا في الشكل والمضمون لمنتخب الكونغو، لكون منتخب الخيول سيواجه الـمنتخب المحلي المغربي بمعطى سيصب لمصلحته يتمثل في كونه تابع مباراة الـمحليين أمام الكونغو ودون بعض المعطيات عن منافسه وبالتالي سيخوض النزال وهو مالك لفكرة مسبقة عن الخصم.
لذلك هو محك أكثر قوة وما يعزز قوته وصعوبته هو كون الـمنتخب الـمحلي المغربي خاض نزالا قويا قبل هذه المباراة بفترة لا تقل عن 48 ساعة اجتهد خلالها فاخر على استعادة لاعبيه لطراوتهم البدنية وهم الذين لم يتعودوا على إيقاعات من هذا النوع سابقا.
الخيول تستحضر كبرياءها
الطرح الثاني الذي يزيد من صعوبة هذا النزال هو كون منتخب بوركينافاسو وبعد الرجة العنيفة التي عاشها بــ (الكان) الأخير الذي احتضنته غينيا الإستوائية، وتذيله لمجموعته خلافا لكل التوقعات بخسارتين وتعادل وهو الذي حل بهذه الدورة حاملا للقب الوصيق، يريد استعادة كبريائه وتوازنه وحتى سمعته التي خدشت.
منتخب بوركينافاسو يحضر بمجموعة جديدة ساهم في تجديدها رحيل المدرب البلجيكي بول بوت صانع وصافة دورة الغابون وتعويض بالألماني الخبير غينوت رور والذي قاد منتخبات الغابون والنيجر في مناسبات سابقة وهو العارف الجيد بخصوصيات الكرة الإفريقية.
كما أن قوة المنتخب البوركينابي تتمثل في فرديات لاعبيه والتي تفوق كثيرا ما كان متاحا أمام منتخب الكونغو وفي المقدمة لاعبي محور الهجوم بيترويبا جوناتان لاعب الجزيرة الإماراتي وبانسي أريستيد لاعب هلسنكي الفنلدي إضافة لحضور حارس بوفي الفرنسي ديريمين سانو صانع ألعاب موناكو الفرنسي الآن طراوري.
لذلك سيكون على لاعبي المنتخب المحلي المغربي إستحضار همتهم بالكامل خلال هذا النزال القوي جدا والذي سيختلف كثيرا عن مباراة الكونغو.
كما يراهن منتخب بوركينافاسو على الثّأر للأولمبي البوركينابي و الذي خسر من المنتخب الأولمبي المغربي قبل 3 أيام بواغادوغو وعلى السريع جدا.
الكومندو يتعزز بلاعبي الخبرة
لا شك وأن محمد فاخر قرأ جدا منافسه ويدرك جيدا أن النوم في العسل والإنتشاء بالنصر الواضح الذي تحقق أمام منتخب الكونغو يوم الجمعة المنصرم، لن يحقق الغاية والمقاصد ولن يقود للهدف الذي سطره وهو رفع الإيقاع بالتقدم في المباريات الودية ومعها كسب الثقة بنتائج كبيرة.
فاخر أيضا سيكون عليه إيجاد وصفة مغايرة لتلك التي هزم بها منتخب الكونغو مستفيدا هذه المرة من تنوع الخيارات أمامه بعودة اللاعبين المحليين الذين حضروا رفقة منتخب الأسود أمام الأوروغواي وفي المقدمة تنوع الحلول على مستوى خط الدفاع بتواجد لاعبي الخبرة أولحاج وأبرهون والإستفادة من ياجور كمناور وقناص بارع بالهجوم.
المعطى الثاني الذي سيدفع فاخر لتغيير التشكيلة ولو بنسبة ضئيلة هو استفادته من طراوة بعض اللاعبين حيث سيعيد الكروشي للرواق الأيسر بعدما غيبه الإرهاق عن مباراة الكونغو ويضع بعض العناصر تحت المجهر قبل الإقتراب من الموعد الحاسم شهر يونيو القادم حيث التصفيات المؤهلة للشان.
لكل هذه الإعتبارات سيكون الإنتصار على بوركينافاسو بفوائد كثيرة ستضع لاعبي البطولة على خط الإنطلاقة الصحيح.
منعم بلمقدم