لم يسبق للجيش الملكي أن عاش خلال المواسم السابقة مثل هذا المخاض والوضعية الكارثية التي يمشي فوق صراطها خلال الموسم الجاري، ومكانة العساكر دأب الجمهور على إحترامها وتقديرها كضلع كبير يعلو وقليلا ما يُعلى عليه.
لكن هذا الموسم تغيرت المعطيات وأصبح الجيش قزما يتجرأ عليه الكل، وخصما في متناول الجميع سواء كان ضمن طابور المقدمة أو بؤرة الخطر.
فالزعيم يعاني الجحيم الذي لم يسلخ جلده طيلة 12 سنة الأخيرة من السمو والألقاب والمنافسة على المراكز الأمامية، وحتى في أسوء أحواله كان الجيش ينهي الموسم في المراتب السادسة أو السابعة، ويعود آخر فصل من فصول المعاناة والقتال من أجل الإفلات من مخالب الهبوط إلى موسم 2002ـ2003 حينما عاش العساكر الويلات وكثرة التأويلات قبل تأمين البقاء مع الكبار برصيد لم يتجاوز 33 نقطة في الصف التاسع.