بأخلاق الفرسان وأبناء الوطن والذين لم تغير فيهم النجومية ولا الشهرة ولا حتى الإغتراب شيئا من مقومات الفروسية والشهامة، دعا الـمهدي بنعطية الجميع قبل مباراة الأوروغواي للحضور وليكونوا شهودا على قرار كان له وقع مثير وإيجابي على نفسية الكل.
بنعطية فاجأ الناخب الوطني الزاكي بادو بعدما قرر الإقدام على خطوة لم تكن متوقعة بالـمرة بحسب الزاكي ولا حتى كانت مثار نقاش أو تداول بعدما تم الحسم فيها للمرة الأولى بعد قدوم الزاكي لشغل المهمة الحالية وخلالها قال بالحرف: «بنعطية هو العميد الفعلي للمنتخب المغربي بالفترة التي سأكون فيها مدربا».
قبل المباراة أعلن بنعطية تنازله عن الشارة وبخطاب قوي ومؤثر حضره جميع اللاعبين: «مستحيل أن أكون عميدا لهذا المنتخب وأخي الحسين حرجة موجود.
إنه لاعب فذ وأعطى الشيء الكثير للمنتخب والكرة المغربية وهو أقدم مني بكثير لذلك هو أحق مني بهذا الشرف وفي هذه الـمباراة بالتحديد لذلك لا أجد هدية أقدمها له أفضل من منحه شارة العميد».
خطوة راقت كثيرا الناخب الوطني واللاعبين وخلفت تأثيرا كبيرا على نفسية اللاعب الحسين خرجة والذي أذرف الدموع لـمبادرة أحس من خلالها بالإنصاف.
وكان اللاعب بنعطية سباقا لتدوين تغريدة عبر حسابه على إحدى مواقع التواصل الإجتماعي استبقت ما أقدم عليه.. «مرحبا بأخي وصديقي الحسين خرجة وسعيد جدا بعودته للمنتخب المغربي».
ما أقدم عليه بنعطية كان واحد من المكاسب المضافة للقمة وواحد من المزايا الهامة التي ربحها الزاكي وهو يعيد للأجواء الحميمية والدفء والتوحد الذي افتقدته لفترة طويلة.
منعم