تترقب جماهير الفتح الرباطي والزمالك المصري مواجهة في غاية الصعوبة في الدور ثمن النهائي من تصفيات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث تمكن الزمالك من الفوز على رايون سبورت الرواندي بثلاثة أهداف لهدف ذهاباً، وبثلاثية نظيفة في مباراة الإياب، في الوقت الذي فاز فيه الفتح الرباطي على الميناء الطوغولي بثلاثية نظيفة في الذهاب وخسر بهدفين لهدف إيابا.
ويشترك الفريقان في قوة التنافسية والجاهزية لهذه المسابقة التي يراهن عليها الفتح لإعادة سيناريو 2010، بينما الزمالك يحتل صدارة ترتيب بطولة مصر برصيد 48 نقطة ويسير الأبيض بخطى ثابتة نحو تحقيق اللقب.
ويعتبر رصيد الفتح الرباطي حافلا بالألقاب، حيث سبق له أن فاز بكأس العرش 6 مرات، كما توج بكأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2010، في الوقت الذي لم يحقق فيه الزمالك لقب الكونفدرالية طوال تاريخه وإن كانت خزانته مليئة بكؤوس وبألقاب محلية وإفريقية وعربية سواء في البطولة المصرية أو كأس أبطال إفريقيا أو السوبر الإفريقي ثم السوبر المصري / السعودي.
وسبق للفتح الرباطي أن كانت له تجارب قوية مع الفرق المصرية وبالتحديد أمام حرس الحدود في كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2010، وتمكن الفريق الرباطي من الفوز في لقاءي الذهاب والإياب عليه، دون إغفال المواجهة الأولى أمام المقاولون العرب سنة 1995، فيما يمتلك الزمالك تاريخاً من المواجهات مع الأندية المغربية أبرزها التتويج بدوري أبطال إفريقيا على حساب الرجاء عام 2002، ومن بعدها الفوز بالسوبر الإفريقي أمام الوداد البيضاوي عام 2003.
ويضم  الفتح الرباطي بين صفوفه العديد من اللاعبين المميزين ومنهم مراد باتنا ومروان سعدان ومحمد ناهيري، فيما تتعدد أسلحة الزمالك عن طريق أيمن حنفي وباسم مرسي وأحمد عيد وإبراهيم صلاح وعلي جبر وأحمد الشناوي.
ومباشرة بعد إجرائه لمباراته أمام المغرب التطواني برسم الدورة 25، والتي شهدت خسارته بهدف لصفر دخل الفتح الرباطي يوم أمس الإثنين تربصا إعداديا مغلقا إستعدادا للزمالك تحت إشراف المدرب وليد الركراكي الذي حدد ثلاث حصص تدريبية قبل ملاقاة الزمالك، إذ من المنتظر أن يخصص فترة ليلية لمشاهدة إحدى مباريات الزمالك سواء على الواجهة الإفريقية أو البطولة المصرية، للوقوف على نقط قوة وضعف الفريق المصري.
ولن يخرج المدرب الركراكي عند تحديد التشكيلة التي ستواجه الزمالك عن الثوابت المعتمد عليها، خاصة بعد عودة الرباعي العروي، باها، بولهرود والنفاتي، حيث يتطلع الفتح الرباطي إلى العودة بنتيجة إيجابية للبحث عن ورقة التأهل بالرباط في مباراة الإياب والتي ستجرى ما بين 1و2 و3 ماي القادم.
ويسود بعثة الفريق الرباطي تفاؤل كبير من أجل مواصلة المشوار الموفق على الواجهة الإفريقية وتشريف الكرة المغربية أحسن تشريف. 

جلول التويجر