غادرنا إلى دار البقاء ادريس باموس واحد من رموز الجيل الذهبي و الزمن الجميل لكرة القدم المغربية و داخل فريقه العسكري نادي الجيش الملكي، خلال فترة سبعينية من القرن الماضي طبعها الراحل ببصماته الخالدة التي ستظل شاهدة على عبقرية لاعب قلما يجود الزمان بمثله.
ادريس باموس الجنرال و ادريس باموس الرجل .. وجهان لنفس العملة.. التواضع و العبقرية و الخدوم سواء داخل رقعة المستطيل الأخضر أو خارجه أو من مكتبه حن تقلد بين 1986 و 1992 رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
فعن سن 73 سنة رحل ادريس باموس في صمت، بعد معاناة صامتة مع مرض لم ينفع معه علاج،ليكون واحد من رموز جيل المكسيك 1970 الذين وثقوا لأول عبور للمنتخب المغربي للمونديال، قد غادرونا كما تغادر كل الأشياء الجميلة سريعا.
باموس كان رمزا لسكوة و سيطرة فريق اسمه الجيش الملكي على الساحة الكروية بالمغرب بنفس الفترة وملهما للفريق لاعبا و بعدها مدربا.
رحم الله الفقيد و عزاء الكرة المغربية كبير و خطبها جلل بمغادرة هذا اللاعب الفذ و الإنسان الرائع.. و إنا لله و إنا إليه لراجعون.