عاينت «المنتخب» بطنجة حالة مثيرة للقرف وأيضا واحدة من المشاهد البئيسة المرافقة للممارسة الكروية بالمغرب والتي لم يحن بعد الوقت لوضع القطيعة معها.
مدربون ووكلاء أعمالهم وسماسرة مسخرون لهذه الخدمة، يشوشون بشكل كبير على الإطار الوطني الشاب محمد أمين بنهاشم ولم يتركوا أمامه هامش وفرصة التلذذ بالإنجاز الكبير الذي حققه رفقة ممثل البوغاز بضمان الصعود للبطولة الإحترافية بعد 8 مواسم من السعي الحثيث والفاشل خلف هذا الهدف.
زملاء المهنة ورفاق الدرب لم يتصلوا ببنهاشم ليتعرفوا إن كان على استعداد للرحيل الفعلي أم لديه الرغبة لمواصلة مهامه لفترة أخرى، لا يجدون حرجا في عرض بضاعتهم في مشهد يتنافى ومبادئ ميثاق الشرف التي ظلت تدافع عنها ودادية المدربين المغاربة.
واللافت في العملية أن عقد بنهاشم يتجدد تلقائيا بمجرد تحقيق الصعود للبطولة الإحترافية بعد العمل الكبير الذي أنجزه هذا الموسم ومغالبته للكثير من المعيقات والصعاب خاصة في فترة البداية التي تخلى فيها الجميع عن الفريق وصمد بنهاشم في وجه العواصف لغاية رسو سفينة فارس البوغاز على بر الأمان.
فإلى متى تتواصل هذه المهازل ومتى يكف بعض الأطر عن نهش لحم بعضهم البعض؟

منعم.ب