قبل أقل من 18 ساعة من إجراء المباراة الهامة بين وفاق سطيف والرجاء البيضاوي خاض الأخير الحصة التدريبية الثانية والأخيرة بملعب 8 ماي 1945 بسطيف، على الساعة السادسة ودامت قرابة 60 دقيقة.
الحصة التي كانت مغلقة في الأول قبل أن يتم السماح للصحفيين والوفد المغربي بتتبعها، حضرها القنصل العام المغربي بمدينة وهران ونائب السفير بالعاصمة الجزائر، وعرفت حضورا أمنيا قويا طوّق الملعب ومنع المشجعين الجزائريين والمغاربة من الإقتراب، وخصصها المدرب جوزي روماو للخطة التكتيكية التي سيلعب بها.
وبدا بعد معاينة التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها النسور أن الفريق سيعتمد على التحصين الدفاعي والتمريرات العرضية الجانبية التي تتجه إلى رأس أوساغونا، إضافة إلى الضربات الثابتة التي ستكون كلها من نصيب الظهير الأيسر عادل كروشي.
كما قرر روماو التدرب على الضربات الترجيحية بعدما وضع سيناريو إمكانية التعادل بنفس نتيجة الذهاب 2-2، لتنتهي الحصة بكل التفاؤل والمسؤولية ويدخل اللاعبون في تركيز تام مُنع معه الحديث مع رجال الصحافة والإلتزام بالبقاء في الغرف بعد قرار من المدرب البرتغالي روماو.
هذا الأخير فاجأ اللاعبين في إجتماع خاص بهم برسالة مؤثرة مكتوبة تحدث فيها عن قيمة الرجاء وعقلية الفوز وأشياء أخرى تحفيزية، وكتبها الرجل في أوراق أصر على طبعها ومنح كل لاعب نسخة منها لتكون حافزا له قبيل ساعة من الموعد الحاسم.
هذا وسينطلق موكب الفريق من محل الإقامة بفندق المنارة بالعلمة صوب ملعب 8 ماي بسطيف اليوم على الساعة الثالثة و45 دقيقة، تحت حراسة أمنية مشددة ووعد بتسهيل المرور الذي يعد من النقاط السوداء هنا نظرا للإكتظاظ الكبير وغياب إشارات المرور.
وفور نهاية اللقاء سيشد الوفد المغربي الرحال مباشرة إلى مطار سطيف ليكون الإقلاع في حدود العاشرة مساء، على أن يكون الوصول إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في منتصف الليل.

مبعوث المنتخب إلى سطيف: المهدي الحداد