بعد صافرة النهاية تعرضت الفصائل الرجاوية التي إنتقلت إلى سطيف لتشجيع النسور إلى إعتداءات همجية وتدخلات عنيفة من رجال الشرطة الجزائرية.
المشهد كان مرعبا وغريبا وكأن الصورة منقولة من حربِ، والمدرجات الجنوبية بدت لساحة معركة مسلحة راح ضحيتها العشرات من الرجاويين، الذي إستفُزوا أولا وحينما دافعوا عن كرامتهم إنهال عليهم رجال الشرطة بالضرب الشديد، ليسقط عدد مهم من المشجعين بإغماءات وكسور بليغة إستدعت تدخلات مكثفة من الوقاية المدنية التي نقلت أزيد من عشر أنصار إلى المستشفى في حالات متفاوتة الخطورة، فيما تلقى البقية العلاجات من الطاقم الطبي للرجاء البيضاوي.
هذا الحادث الأليم للمجنونين بحب النسر تعاطف معه اللاعبون الذين تركوا مستودع الملابس وسارعوا إلى تفقد أحوال المصابين فوق أرضية الميدان، وذلك بعدما غادر الجميع الملعب وتركوا الوفد المغربي والمشجعين وجها لوجه مع الشرطة في نزال آخر بعد نزال 90 دقيقة والضربات الترجيحية التي إبتسمت لأصحاب (الضيافة).
مبعوث المنتخب إلى سطيف المهدي الحداد