الفتح الرباطي – الزمالك المصري: الإنتصار أغلى خيار 
مطب ملغوم وسجال تكتيكي محموم

يلاقي الفتح الرباطي في مباراة مصيرية وحاسمة الزمالك المصري في إياب دور الثمن النهائي من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد أن عاد بتعادل ثمين من قلب السويس أعتبر نتيجة إيجابية من شأنها أن تكون حافزا كبيرا للاعبي الفتح الرباطي لتحقيق الفوز والتأهل لدور ماقبل المجموعات لإعادة سيناريو عام 2010، علما أن المباراة ستكون صعبة على الفتح في حال تلقت شباكه هدفا غادرا، لذلك سيكون على اللاعبين الدفاع عن حظوظهم الوافرة أمام جمهورهم وعلى ميدانهم، خاصة وأن الزمالك لم يقدم الصورة التي عود بها جماهيره التي تلقت نتيجة التعادل بكثير من الخيبة والتذمر، بل ذهبت إلى حد التكهن بالإقصاء في الإياب.
لاعبون مجربون
لكون الفتح الرباطي يتوفر على لاعبين متمرسين ومجربين فإن مهمتهم أمام الزمالك لن تكون صعبة أكثر من اللازم، لكونهم يعرفون الفريق المصري جيدا، ووقفوا عند مؤهلات لاعبيه التقنية في مباراة الذهاب، التي حقق فيها الفتح الرباطي نتيجة التعادل السلبي الذي يبقى في حد ذاته نتيجة ملغومة شريطة أن يتجنب دفاع الفتح الرباطي الأخطاء القاتلة التي قد يستغلها الزمالك.
نهج هجومي
برغم أن ثقافة الكثير من المدربين تعتمد على عدم المغامرة في المباريات التي تلعب خارج الميدان فإن المدرب وليد الركراكي نهج خطة هجومية في الذهاب من خلال الإعتماد على ثلاثة ركائز أساسية في الفريق (باتنا، يوسوفا، وكوندي) الشيء الذي أعطى للمباراة نكهة خاصة من جانب الفتح الرباطي الذي عرف كيف يضبط إيقاع المباراة، ويربك حسابات الزمالك الذي لم يقدم أداءا جيدا بدليل أن محاولاته للتسجيل كانت محتشمة بالمقارنة مع الفتح الرباطي الذي كان بالإمكان أن يعود بفوز ثمين لو أن الحكم أعلن عن ضربة جزاء وكرة كوندي التي إرتطمت بالعرضة.
الجمهور أولا
 لكون هذه الموقعة لن تكون عادية إلا بحضور جماهير غفيرة، فقد تم تشكيل خلية ستسهر على إستقطاب الجماهير لدعم اللاعبين وتحفيزهم لتحقيق نتيجة الفوز في مباراة الإياب، بعد نتيجة التعادل السلبي التي حققها الفتح بالرباط، وهكذا سيتم طبع أفيشات لتوزيعها في كل أنحاء العاصمة الرباط، ويتطلع مسؤولو الفتح الرباطي إلى إستقطاب 10 ألاف متفرج، لهذه المباراة حتى يشعر اللاعبون بالدعم اللازم، لكون الزمالك يعرف بأن الفتح ليس له جمهور وبالتالي سيلعب بأريحية كبيرة في مباراة الإياب.
تحضيرات 
مباشرة بعد مباراته التي جمعته بالجيش الملكي في البطولة الإحترافية والتي إنتهت بالتعادل السلبي، دخل الفتح الرباطي معسكرا إعداديا مغلقا تحت إشراف المدرب وليد الركراكي ومساعديه تحضيرا لمباراة الزمالك القوية والتي ستكون حاسمة في البحث عن التأهل وهو الخيار الوحيد الذي يراهن عليه اللاعبون حتى وإن كانت المهمة صعبة أمام فريق قد يلعب الكل للكل في الإياب، وقد إنطلقت التحضيرات منذ يوم الإثنين الأخير وستنتهي يوم السبت القادم.
معنويات مرتفعة
يوجد لاعبو الفتح الرباطي بمعنويات مرتفعة قصد تحقيق نتيجة إيجابية لتشريف الكرة المغربية في هذه المسابقة التي فاز بلقبها قبل خمس سنوات، وهم يدركون جيدا بأن الفوز على الزمالك سيكون محطة مهمة للوصول لدور المجموعات، خاصة وأن نتيجة التعادل التي حققوها بالسويس زادت من حماسهم في البحث عن الفوز.
مفتاح الركراكي
لن يكون أي خيار أمام الركراكي سوى نهج خطة هجومية من شأنها أن تربك الزمالك في الدقائق الأولى، لأن الحل الوحيد في فك شفرة الزمالك هو الضغط الهجومي، لكون الزمالك سيأتي للرباط من أجل الدفاع عن حظوظه، وفرض أسلوبه الهجومي، بدون الإنكماش إلى الوراء.
الفوز شيء رائع
تتطلع الجماهير الفتحية إلى فوز مطمئن على الزمالك للسير بعيدا في هذه المسابقة التي يمثل فيها الفتح الرباطي الكرة المغربية، وهو يعرف جيدا اسرار هذه المواجهة الصعبة، وإن كان الزمالك لم يظهر بصورة جيدة في مباراة الذهاب، لكنه قد يفاجئ الفتح في الإياب، لذلك على الدفاع والحارس المسكيني ان يكونوا يقظين في هذه المواجهة وشل كل هجومات الزمالك حتى لا يصل للشباك، بالتوفيق إنشاء الله.

إعداد: جلول التويجر