لا ودية للأسود قبل نزال ليبيا
عاد الناخب الوطني الزاكي بادو من فرنسا، حيث تنقل في مهمة وصفها الناخب الوطني بالخاصة جدا والتي لا تستحق مواكبة إعلامية لأسباب وصفها بالموضوعية والوجيهة، إذ قال لـ «للمنتخب» أنها ترتبط بمصالح تهم المنتخب الوطني وعرينه وتفرض إحاطتها بما يلزم من سرية.
الزاكي قال: «كان تنقلا عاديا يندرج ضمن سلسلة التنقلات التي باشرتها منذ فترة وسبق لي وأن قلت أنها لا ترتبط بتقييم المستوى التقني للاعب من اللاعبين لأني لست بحاجة لذلك، خاصة خلال هذه الفترة من الموسم لإجراء هذا النوع من التقييمات، إذ أن التواصل غالبا ما يكون له مفعول السحر وهو ما أكدته التجارب السابقة وآخرها الأجواء الرائعة التي أحاطت بمباراة الأوروغواي الودية».
وتابع الناخب الوطني: «أعتقد أن الإستفادة من الدروس السابقة والنتائج التي إنتهت إليها بعض الخطوات وأخص بالذكر حالة اللاعب كريم بلعربي فرضت علي تغيير استراتيجية العمل، ولعل النتيجة التي خلصنا إليها باستقدام اللاعب أحمد المسعودي مثلت بالنسبة لي مرجعا على مستوى طريقة العمل».
ورفض الزاكي الكشف عن المقصود بهذه التلميحات واكتفى بالقول: «ما يهم هو الخلاصة النهائية للزيارة بغض النظر عن معرفة التفاصيل المحيطة بها، الخلاصة كانت إيجابية والحمد لله وأنا راض عنها».
ونفى الزاكي كما روج لذلك البعض أن يكون قد إلتقى في فرنسا مجددا اللاعب الحسين خرجة المحترف بصفوف نادي سوشو والذي أعاده الزاكي للمنتخب الوطني خلال ودية الأوروغواي.
وبخصوص ما راج عن موعد ودي تعامل معه الإعلام المصري بكثير من الإهتمام برفض الفراعنة مواجهة أسود الأطلس نهاية الشهر القادم قال الزاكي:
«أستغرب كثيرا لمن روج لهذه الأخبار لأنه بحسب علمي أنا هو مدرب المنتخب المغربي وأنا المخول الأول والأخير رسم البرنامج والطريقة التي سيستعد من خلالها للمباراة المرتقبة أمام المنتخب الليبي.
إطلاقا لم أضع خيار مواجهة المنتخب المصري ضمن خططي وليس صحيحا أننا فكرنا في منازلته وديا لسببين، الأول مرتبط بقناعة تقنية ترتكز على أساس تفادي المفاجآت التي تحملها عادة المباريات الودية نهاية السنة والتخوف من تعرض اللاعبين للإصابات، وثانيا لكون شهر ماي ليس شهر أجندة مباريات ودية مدرجة ضمن لائحة الفيفا».
وتابع الزاكي:
«سنكتفي بمعسكر تدريبي مستهل شهر يونيو لغاية موعد مباراة المنتخب الليبي منتصف نفس الشهر إن شاء الله، والتي ستجرى بطبيعة الحال بمدينة أكادير».
وعاد الزاكي ليذكر بقيمة الأجواء الحالية وضرورة مواصلة نفس التعبئة والحماس قبل نزال ليبيا قال أنه لن يكون سهلا كما يتوقع البعض:
«من يعرفون طريقة إشتغالي يدركون أنها ترتكز وتستند بالأساس على ترسيخ ثقافة احترام المنافس كيفما كانت قيمته الفنية والكروية، منتخب ليبيا يكبر بالمواعيد الكروية الكبيرة وعلينا أن نكون بقمة مستوانا حين نلاقيه بأكادير لنستهل المشوار بالنجاح الذي نأمله جميعا.
سعادتي كبيرة بما وصلنا إليه حاليا على مستوى الأجواء والحماس والروح العالية للاعبين، ورهاني كبير على دور الجمهور المغربي في مواصلة الدعم الكافي والكبير لهذه المجموعة التي أتوسم فيها خيرا إن شاء الله، لإعادة البسمة للجمهور المغربي الذي يستحق كما قلت دائما الأفضل».
متابعة: منعم بلمقدم