تأهيل بوفال وبامو وقلق بسبب وضعية الشماخ
في إطار بالغ من السرية والتكتم واصل الناخب الوطني الزاكي بادو مسلسل مطاردته لعدد من المحترفين الذين اقتنع بمردودهم التقني ويرى أنهم بإمكانهم إعطاء الكثير لمنتخب الأسود في الفترة القادمة، وهكذا بعدما تنقل عبر فترات متقطعة لفرنسا وجالس خلالها سريا اللاعب سفيان بوفال المحترف بفريق ليل الفرنسي رفقة وكيل أعماله ومقربين منه وهي الزيارات التي لم يغلفها الزاكي كالعادة بالدعاية الإعلامية، خلافا لما كان عليه الأمر رفقة أنور الغازي المحترف بفريق أجاكس وباقي لاعبي الإيرديفيزي.
بعد كل هذا وبعدما أقنع الزاكي سفيان بوفال بتمثيل منتخب الأسود في المرحلة القادمة شارحا له المزايا التي سيغنمها من وراء هذا الإختيار، ترك الأمور الإدارية للجامعة وموفدها إدريس لكحل، حيث انتهى الأخير من تأهيل اللاعب ليصبح جاهز إداريا ومسطريا لحضور المباراة الرسمية القادمة أمام منتخب ليبيا.
تأهيل بوفال الذي تابعه الزاكي مرارا مباشرة الغاية منه قطع الطريق على المنتخب الأولمبي الفرنسي المواكب لمستجدات اللاعب المتألق هذا الموسم.
كما تم تأهيل اللاعب ياسين بامو قبله وقبلهما جميعا المحمدي المحترف بنومانسيا الإسباني والمسعودي متوسط ميدان لييرس البلجيكي.
وبداية من اليوم لن تتبقى غير مساحة زمنية في حدود شهر واحد فقط لا غير قبل مباراة ليبيا وأسبوعان فقط قبل الدخول في معسكر مغلق سيسبق النزال بمدينة أكادير، وهو ما يعني أن الزاكي يملك ومن الآن تصورا شموليا بعد أن أغلق الباب عليه طوال الفترة السابقة، تصور مكنه من الخروج بقناعات كافية ومؤكدة عن التشكيل الذي هو جاهز للمباراة المرتقبة ولن يشهد مفاجآت تذكر باستثناء حضور بوفال.
وحده مروان الشماخ الغارق في مسلسل الفضائح بإنجلترا والغياب عن التنافسية وحتى وإن حضر فلن يقدم المستويات الكبيرة التي تؤهله ليكون واحدا من رجال المرحلة، إلا إذا واصل الزاكي تشبثه وانكبابه في المعسكر على تدارك النقص الفظيع الذي يشكو منه تنافسيا.
وسيستفيد الزاكي خلافا لما تعوده الجميع من المحترفين بأوروبا بفترة مبكرة تبدأ متم ماي الحالي على أن يلحق بهم المحليون الذين سيقع عليهم اختياره لاحقا وبالضبط بعدها بأسبوع واحد بعد التفرغ من مباريات سدس عشر نهاية كأس العرش.
الزاكي كان صريحا في الفترة السابقة وقال أنه قرر الدخول مباشرة في صلب التفاصيل والموضوع وهو يلاقي ليبيا دونما المرور عبر بوابة مباراة ودية حفاظا على ثوابته من الإصابة وحفاظا على طراوة عادة ما تكون في هذه الفترة من الموسم منهارة وفي غير رشاقتها الإعتيادية.