النسور مصممون على إسقاط حوريا

الهجوم والضغط الجماهيري سلاح الرجاء لتجاوز هدف الذهاب

يستقبل الرجاء البيضاوي يوم غد السبت ضيفه حوريا كوناكري الغيني برسم إياب الدور من عصبة الأبطال الإفريقية، ولا خيار للفريق الأخضر سوى الفوز بأكثر من هدف لضمان المرور للأدوار القادمة التي تخول له بالتالي المنافسة على اللقب القاري، وكان أشبال المدرب البنزرتي قد تعثروا نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة الغينية بهدف نظيف، هذه الهزيمة تزيد من صعوبة المهمة بالنسبة للرجاء، لكن الأكيد أن مباراة الإياب ستختلف كليا عن سابقتها بحكم امتياز الملعب والجمهور الذي يصب في مصلحة الفريق الأخضر.

                                                   ظروف هزيمة الذهاب

إشتكى الرجاء البيضاوي في مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب 28 سبتمبر بالعاصمة كوناكري من مجموعة من الأشياء، منها الأخطاء التحكيمية التي تم اعتبارها أحد أهم أسباب الهزيمة، هذا بالإضافة لإرتفاع درجة الحرارة ما أثر على المستوى البدني للاعبين، حيث تراجع أداؤهم في اللحظات الأخيرة من المباراة بعد أن استنفذوا الكثير من مخزونهم البدني، وبالنسبة لفريق من حجم الرجاء ليس مسموحا له تقديم مثل هذه المبررات بالنظر للمؤهلات التي يتوفر عليها وكذا للتجربة التي تمتلكها عناصره على مستوى القارة السمراء، هذا بالإضافة لوجود مدرب يعرف كل خبايا وأسرار الأدغال الإفريقية، إذ سبق له التتويج بهذا اللقب رفقة الترجي التونسي، وبالتالي فإن هذه الهزيمة تعني أن الخصم الغيني ليس سهلا ولديه من الإمكانيات ما سمح له بإحراج فريق من حجم الرجاء والتفوق عليه ولو بهدف يتيم قد يشكل له حافزا في مباراة الإياب، لكن الأكيد أن المدرب فوزي البنزرتي لم يكشف كل أوراقه في مباراة كوناكري، إذ احتفظ ببعض الأوراق الرابحة التي سيستخدمها بالدارالبيضاء بعد أن سمحت له الجولة الأولى بالتعرف أكثر عن المؤهلات الفنية والبدنية للخصم وكذا نقط القوة والضعف لديه.

سلاح الهجوم

تدارك هزيمة الذهاب يفرض على فريق الرجاء الدخول في أجواء المباراة في وقت مبكر، وذلك من خلال ممارسة ضغط قوي على الخصم منذ بداية المباراة، وبعودة المهاجمين بورزوق وعبد الكبير الوادي لمستواهما الحقيقي ينتظر أن يستعيد الفريق الأخضر قوته وفعاليته الهجومية التي افتقدها منذ الدور التمهيدي الذي جمعه بفريق ديامون سطار السيراليوني حين تم اكتساح الخصم بسداسية نظيفة، وهذا ما ينتظر الجمهور الرجاوي تكراره في هذه الأمسية بالرغم من المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق الغيني بميدانه، حيث أظهر بعض القناعات خاصة على مستوى الخط الأمامي الذي تميز بالسرعة على مستوى تنفيذ العمليات، والأكيد أن المدرب فوزي البنزرتي سيراعي كذلك الجانب الدفاعي وضرورة الإحتياط من الهجومات المضادة التي سيراهن عليها الزوار من أجل قتل المباراة وبعثرة أوراق الفريق الأخضر، وهذا ما لا نتمناه طبعا.

الأوراق الرابحة

الجولة الأولى من هذه المواجهة التي دارت بكوناكري مكنت ولا شك الطاقم التقني للنسور من اكتشاف الخصم والتعرف على مواطن القوة والضعف لديه، والأكيد أن المدرب البنزرتي رفقة طاقمه المساعد سيدرس أسلوب لعبه بشكل جيد وإن كان سيظهر بشكل مغاير للوجه الذي ظهر به بميدانه، حيث سيعمل بالدارالبيضاء على الركون للدفاع مع المناورة عبر الهجومات المضادة كما أكد ذلك مدرب الفريق السينغالي أمارا طراوري، ومن جهته سيعمد مدرب النسور الدفع بكل الأوراق الرابحة التي يمتلكها والتي لم يكشف عنها في مباراة الذهاب لمباغثة الخصم، وكما يقال فإن الحرب خدعة، وفريق الرجاء خسر الجولة الأولى لكنه لم يخسر المعركة ويملك كل الحظوظ بين يديه لحسم التأهل لفائدته باستقباله بميدانه.

الدعم الجماهيري

قد تبدو الهزيمة في الإياب بهدف يتيم بمثابة نتيجة إيجابية للرجاء لأنها جاءت خارج القواعد وأيضا لقدرة النسور على تدارك هذا الهدف، لكن كرة القدم لا تخضع للمنطق ولا أحد يمكنه أن يتكهن بخصوص مباراة الإياب والتي لن تكون سهلة أمام العناصر الرجاوية، لأن الخصم لن يكون لقمة سائغة ولن يتساهل أو يتهاون في الدفاع عن حظوظه، وقد يواجه الإستعصاء نسور الرجاء كما حدث في العديد من المناسبات، وفي مثل هذه الحالات يكون الفريق بحاجة لدعم جماهيره المطالبة بالحضور بشكل مكثف لتدفع بلاعبيها نحو الأمام وتزرع فيهم الثقة وتساهم كذلك في الضغط على الخصم وإرباكه وإرغامه على ارتكاب الأخطاء، ففي مثل هذه المباريات بإمكان الجمهور أن يصنع الفارق، والكل سيكون يوم السبت مع الرجاء للدفاع عن حظوظ الكرة المغربية في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية التي يجب أن نعود إليها بقوة.

إبراهيم بولفضايل

البرنامج

السبت 8 مارس 2014

إياب الدور الأول لعصبة أبطال إفريقيا

بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س19: الرجاء البيضاوي ـ حوريا كوناكري: القناة الثانية