هل يتحقق الإعجاز ويسترد الماص الكبرياء

سيجد المغرب الفاسي نفسه أمام مهمة صعبة لتعويض فارق الأهداف الثلاثة التي تلقتها شباكه في لقاء ذهاب الدور الأول لمسابقة كأس الإتحاد الإفريقي، وذلك عندما يستضيف اليوم السبت الفريق ذاته على أرضية المركب الرياضي بفاس على الساعة السابعة مساء.

لقاء سيمثل فرصة أمام نمور العاصمة العلمية لاستعادة الكبرياء الضائع في سيكوندي ولاستعادة الثقة المفقودة بين لاعبي وجمهور الفريق، لذلك على العناصر الفاسية استحضار الماضي القريب ومحو الصورة السيئة التي ظهروا بها في لقاء الذهاب وكانوا خلالها مجرد أشباح داخل أرضية الميدان.

المغرب الفاسي بطل المسابقة قبل ثلاث سنوات سيكون على موعد هام في تاريخه ولكنه ليس موعدا خاصا بنيل لقب أو الوصول إلى المقابلة النهائية، بل هو موعد سيرتبط بشكل كبير بمصير الفريق في البطولة الإحترافية لأن أي نتيجة سلبية ستسطر يوم السبت ستؤثر دون أدنى شك على باقي المواعيد الرسمية الأخرى لفريق أدمن على تلقي الهزائم مؤخرا.

المغرب الفاسي  يسعى لرد الإعتبار

هو لقاء لرد الإعتبار لكن بأي طريقة سيتعامل بها المغرب الفاسي خلال مواجهة الإياب، في ظل الغياب الواضح للإنسجام بين لاعبي الفريق إضافة إلى ضعف المخزون البدني لديهم وهذا لا يلام عليه المدرب طاليب بل هو نتيجة تراكم العديد من الأمور وعدم احترافية الإستعدادات السابقة للفريق أثناء فترة توقف البطولة.

الآن وبعد أسبوعين من توليه مهمة قيادة الفريق فبالتأكيد أن طاليب قد أصبحت لديه فكرة واضحة عن مستوى لاعبيه ما يجعله يقترب من إيجاد التشكيلة المناسبة لفكره التدريبي بعد ثلاث لقاءات شاهد خلالها عن قرب لاعبي المغرب الفاسي.

ودون شك  فإن المغرب الفاسي سيخوض اللقاء القادم تحت ضغوط كبيرة على الرغم من أن المكتب المسير للفريق لا يضع هذه المسابقة ضمن اهتماماته، فأية نتيجة سلبية ستلقي بضغوط كبيرة على الفريق وستؤثر على معنويات اللاعبين مما يعني بالضرورة التأثير على مسار الماص في اللقاءات القادمة للبطولة الإحترافية.

كيفية تجاوز فارق الأهداف الثلاث؟

لا شك أن الطريقة التي اختارها المدرب طاليب لتدبير مقابلة الذهاب كان يراهن من خلالها على العودة بالتعادل،  إلا أن حسابات طالب أربكتها عوامل عديدة منها الطقس الحار يوم اللقاء على خلاف اليومين اللذين سبقا المواجهة كذلك الهدف الأول غير الصحيح والذي أفقد اللاعبين التركيز بعد توقف اللقاء لسبعة دقائق كذلك تراجع مستوى اللاعبين بدنيا فظهر الإرهاق على الجميع خلال النصف ساعة الأولى من المقابلة.

الآن الأمور تختلف، فاللقاء سيجرى على أرضية مثالية للعب كرة القدم وفي أجواء مناخية رائعة مما يعني أن  الكلمة الفصل ستكون لطريقة تدبير طاليب للمواجهة ومدى قدرة اللاعبين على استثمار الفرص التي ستتاح ولعل أفضل سيناريو سيكون هو تسجيل هدفين خلال الجولة الأولى مع ضرورة بذل اللاعبين للجهد حتى آخر دقيقة وإدراك أن المقابلة لن تنتهي إلا بإطلاق الحكم لصافرته.

مقابلة قد يصنع خلالها الإعجاز فيعود قطار المغرب الفاسي لسكته الصحيحة وقد تشهد الإخفاق الذي يعني دخول نمور العاصمة العلمية النفق المظلم.

أمجد أبوجاد الله