سيكون الدفاع الحسني الجديدي بعد نهاية منافسات الموسم الكروي (2014ـ2015) مهددا بفقدان على الأقل ثلث لاعبيه من اللائحة الرسمية التي اعتمد عليها في منافسات البطولة الإحترافية المنصرمة، وذلك إما بسبب نهاية عقودهم مع النادي وارتباطهم مبدئيا بأندية أخرى أو لعدم اقتناع الـمسؤولين بمؤهلاتهم الفنية، فإلى جانب الحارس زهير لعروبي الذي سيدافع عن عرين البطل الوداد البيضاوي في الـموسم القادم، واللاعبين أسامة الغريب وبكر الهيلالي اللذين وافقا قبل أشهر على الإنضمام إلى الوافد الجديد على قسم الأضواء إتحاد طنجة، سيغادر القلعة الدكالية كذلك الدولي التشادي كارل ماكس داني الـمعار من النادي الإفريقي التونسي، الحارس حميد النادي والظهير الأيسر هشام الـمهدوفي اللذين انتهى عقدهما مع الدفاع دون أن يحسم الـمكتب الـمسير في مصيرهما حتى الآن، إضافة إلى الإيفواري ميل ويليام طوغي والـمهاجم عبد العالي بلخريطية القادم من الجارة الرجاء الجديدي واللاعب محمد ياسين الداودي الذي تم استقدامه في الـميركاطو الشتوي بتوصية من الـمدرب الـمـصري السابق طارق مصطفى لبيب من إتحاد تاونات من قسم الهواة، دون أن يخوض أية مباراة رسمية مع الفريق، وكذا الجديدي عبد الله لهوة الذي كانت توسطت له بعض الأطراف من أجل العودة إلى فريقه الأم الذي أمضى معه خلال فترة الإنتقالات الإستدراكية عقدا إحترافيا يمتد لـموسم واحد ونصف قابل للفسخ في حال إخفاقه في فرض مكانته الرسمية داخل النادي خلال مرحلة الإياب من البطولة الوطنية. 
ولأن الفريق الدكالي تكالبت عليه الـمشاكل والأزمات في الأونة الأخيرة، بسبب غياب الإستقرار التقني والـمادي، فقد وجد الـمكتب الـمسير صعوبة كبيرة في تدبير ملف الـموارد البشرية للدفاع بالشكل المطلوب، وباستثناء أبناء الفريق العميد عادل صعصع، الزئبق زكرياء حدراف واللاعب الناشيء كريم فرحون الـمنتمي لفئة الأمل الذين نجح المسؤولون في إقناعهم بتمديد مقامهم بالجديدة، فقد فشل القائمون عن الشأن الكروي للدفاع بالمقابل في إقناع آخرين بالبقاء، كما هو الشأن بالنسبة للعروبي، الغريب والهيلالي الذين إختاروا الـمغادرة الطوعية لتأمين مستقبلهم بعدما نفذ صبرهم جراء سياسة التسويف والـمماطلة الـمتبعة من قبل الـمكتب الذي ستنتهي هو الآخر ولايته مع متم البطولة الحالية.
ولتعويض الـمغادرين الـمحتملين يخطط مسيرو الدفاع في إقحام أربعة لاعبين على الأقل من فئة الأمل الـموسم الـمقبل ضمن الفريق الأول، وانتداب ما بين أربعة وخمسة عناصر متمرسة لتقوية الرصيد البشري للنادي، وذلك بهدف تقنين عملية الإنتدابات تماشيا مع توجيهات الراعي الرسمي (م ش ف) الذي شدد في أحد بنود عقد الإحتضان الذي تم تجديده في يناير المنصرم لأربع سنوات إضافية على عدم صرف عائدات الإستشهار في جلب اللاعبين مما سيفرض على الـمسؤولين تركيز اهتمامهم على التكوين القاعدي كخطوة أولى لإعادة بناء فريق يستمد قاعدته الأساسية من أبناء الإقليم.

الجديدة:أحمد منير