قال نورالدين البوشحاتي الرئيس المنتدب لشباب الحسيمة بأن بقاء الفريق بالبطولة الإحترافية شكل جرعة أمل كبيرة في مواصلة المشوار مع الكبار، منوها بإستماتة اللاعبين والطاقم التقني ورغبتهم في تحقيق نتيجة الفوز التي ظلت الخيار الوحيد لبقاء فارس الريف، واعتبر البوشحاتي بأن شباب الحسيمة تعذب كثيرا خلال هذا الموسم بسبب أزمة النتائج، وكذلك العديد من أخطاء الحكام والتي كانت عفوية وغير مقصودة.
وبخصوص بقاء الفريق بالبطولة الإحترافية يقول البوشحاتي: «الحمد لله تحقق هذا الرجاء، برغم أن الموسم كان شاقا وصعبا بسبب أزمة النتائج التي لازمتنا في كثير من المباريات، وبالمقابل ضيعنا العديد من النقط في بعض المباريات، وتعرضنا لأخطاء تحكيمية والتي كانت عفوية وبدون قصد، أظن بأن شفافية المباريات أعطت صورة طيبة عن بطولتنا، إذ لم نكن طرفا في التأثير برغم مواقعنا على مستوى تدبير الشأن الكروي بالمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث بقينا محايدين بدون أن تصدر منا أي ردة فعل، لعلكم لاحظتم كيف تعذب فريق الرئيس فوزي لقجع النهضة البركانية الذي لم يحقق البقاء إلا قبل دورتين، ثم تراجع الرجاء البيضاوي في المنافسة على اللقب حيث قدم أسوأ مواسمه ورئيسه هو محمد بودريقة النائب الأول لرئيس الجامعة، ثم المغرب التطواني الذي خرج خاوي الوفاض ورئيسه هو عبد المالك أبرون عضو الجامعة، كما أن فريق حسن الفيلالي غادر البطولة الإحترافية، ما يدل بأن أعضاء الجامعة لا يتعاملون بمنطق التأثير وخدمة فرقهم ولعل النتائج قدمت بالملموس وبالبرهان أن بطولتنا تجرى بشفافية كاملة».
وعما إذا كانت العقوبة التي تعرض لها ملعب ميمون العرصي قد أثرت كثيرا على مسار الفريق يقول البوشحاتي: «فعلا كان للعقوبة تأثير كبير، وقد جاءت في ظرف حساس جدا، حيث غاب الجمهور في المباراتين الأخيرتين وحرم اللاعبون من الدعم والمساندة  والتحفيز، ومع ذلك تجاوزنا هذا الفراغ وتشبت اللاعبون بأمل البقاء، ولحسن حظنا أننا سجلنا هدف الفوز في الدقيقة 88 عن طريق ضربة خطأ صحيحة ، في الوقت الذي حرمنا الحكم من ضربة جزاء واضحة في المباراة».
وعن الإحتفالات التي شهدتها الحسيمة بعد بقاء فارس الريف بالبطولة الإحترافية يقول نورالدين البوشحاتي: «هذه الإحتفالات تؤكد العشق الأبدي الذي يربط جمهوره بفريقه، وهذا التفاعل تجسيد لحب حقيقي من جمهور عاش محنة النتائج لكن الله أنصف فريقنا  في البقاء، وبكل تأكيد سنعمل على إستخلاص الدروس من هذا الموسم، على أن نكون جاهزين للموسم القادم بتحديات جديدة وبإستراتيجيات تضع الفريق على السكة الصحيحة، شكرا لهذه الجماهير الوفية التي خرجت للشوارع فرحا ببقاء فريقنا مع الكبار، هذه الجماهير تستحق منا كل التحية والتقدير، ونعدها بأننا سنعمل على إعداد فريق في مستوى تطلعاتها خلال الموسم القادم، والبقاء هدية لكل الحسيميين في كل مكان».

جلول التويجر