وجد مكتب الدفاع الحسني الجديدي نفسه في موقف حرج ، لاختيار الربان الذي سيقود الفريق في الفترة المقبلة ، خلفا للمصري طارق مصطفى المستقيل من مهامه في مستهل ماي المنصرم ، خاصة وأن الحظوظ متكافئة بين الإطار التقني الوطني جمال السلامي والمدرب الجزائري عز الدين أيت جودي اللذين أبديا خلال لقائهما بالمسؤولين الجديديين حماسا كبيرا ورغبة جامحة في خوض تجربة رفقة فارس دكالة ، ووافقا على الانخراط في المشروع الاحترافي الذي أعده المكتب المسير والذي يروم الاعتماد على أبناء الفريق سواء الذين يمارسون في مختلف فئاته الصغرى أو الذين يخضعون للتكوين الأساسي داخل مركز التكوين الذي أحدث في شتنبر الماضي بشراكة بين الدفاع ونادي مونبوليه الفرنسي ، وبحسب مصدر مسؤول داخل الفريق الجديدي فإن أعضاء المكتب لم تصادفهم أية مشاكل أثناء مفاوضاتهم للمدربين السلامي وأيت جودي اللذين لا أحد يشك في كفاءتهما ، ومن ثمة مازالوا حائرين في اختيار رجل المرحلة المقبلة من بين المدربين المذكورين ، واضطروا إلى تأجيل الحسم في تسمية الربان الجديد إلى مساء الثلاثاء أو غدا الأربعاء على أبعد تقدير ، مؤكدا المصدر ذاته أن تفاصيل صغيرة وجزئيات بسيطة هي التي قد ترجح كفة أحد المدربين المتنافسين ، وهذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها مسيرو الدفاع الجديدي إلى فتح باب الترشيحات بين المدربين تفعيلا لمبدإ الاستحقاق ، وللقطع أيضا مع منطق التعيينات الذي كان سائدا إلى عهد قريب وأضر بمصلحة الفريق الدكالي ، وهي نقطة حسنة لقيت استحسانا كبيرا من لدن الكثير من المتتبعين الرياضيين .
هذا ، وكانت العديد من الجماهير الدكالية قد مارست في اليومين الأخيرين عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، نوعا من "البريسينغ" على إدارة الدفاع من أجل حملها على الارتباط بجمال السلامي الذي ترى أنه الأجدر بقيادة النادي في المرحلة القادم ، باعتباره العارف بخبايا الفريق الذي سبق وأن قاده في موسمي 2009 و2010 وقاده في أول مشاركة له في عصبة الأبطال الإفريقية ، وسار على نفس المنوال بعض الأعضاء الذين لم يخفوا تعاطفهم مع الرجاوي السابق ، دون الاستهانة طبعا بكفاءة أيت جودي ، ولم يستبعد أحد المسيرين الجديديين لجوء المكتب المسير إلى التصويت كخيار ديمقراطي لحسم الموقف في حال استمرار تضارب الآراء بين مكونات النادي .

الجديدة: أحمد منير