عاش المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي في اليومين اﻷخيرين مخاضا عسيرا ، ﻹختيار الربان اﻷجدر بقيادة الإدارة التقنية للفريق خلال الموسم القادم ، ووجد مكتب فارس دكالة نفسه في موقف حرج للحسم في هوية رجل المرحلة المقبلة من بين المدربين المرشحين اللذين كانت إدارة الدفاع جالستهما ويتعلق اﻷمر باﻹطار التقني الوطني جمال السلامي والجزائري عز الدين أيت جودي اللذين أبديا خلال جولات التفاوض مع المسؤولين الجديديين حماسا كبيرا ورغبة جامحة في خوض مغامرة جديدة رفقة الدفاع ، كما وافقا معا على الانخراط في المشروع الاحترافي الذي أعده المكتب المسير والذي يروم أساسا إعادة بناء وتأهيل الفريق عبر الاعتماد على أبنائه سواء المنتمين لفئاته الصغرى أو الذين يخضعون للتكوين اﻷساسي داخل مركز التكوين الذي افتتح أبوابه رسميا في شتنبر المنصرم في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين والدفاع ومونبوليه الفرنسي.
وكان التوجه العام لمكتب الدفاع سار في اتجاه تعيين الجزائري أيت جودي مدربا جديدا للفريق ، قبل أن يضطر المسيرون إلى الثريت وتأجيل الحسم في هذا القرار بسبب الضغط القوي الذي مارسته الجماهير الجديدية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على إدارة النادي لحملها على التعاقد مع جمال السلامي ﻷنه في رأيها هو المؤهل في الظرفية الراهنة لقيادة سفينة الدفاع، مستحضرة طبعا تجربته الناجحة السابقة مع الفريق الجديدي الذي دربه في موسمي 2009 و 2010 وقاده للمشاركة في عصبة اﻷبطال اﻹفريقية ﻷول مرة في تاريخه ، وسار على نفس المنوال بعض اﻷعضاء الذين لم يخفوا تعاطفهم ودعمهم للرجاوي السابق ، مما خلط أوراق المسؤولين ودفع بعضهم إلى اقتراح اللجوء إلى التصويت السري كخيار ديمقراطي لاختيار المروض المقبل للفرسان، وإلى غاية أمس الثلاثاء كانت أغلب التوقعات تشير إلى تعيين السلامي مدربا جديدا للدفاع من قبل المكتب المسير الذي يبدو أنه رضخ لﻷمر الواقع واستسلم لضغط الشارع الرياضي الدكالي الذي وضع المسيرين في موقف حرج.
أحمد منير