كان بالإمكان أفضل مما كان يا أشبال الأطلس 

إكتفى الأولـمبي الـمغربي بنيل وصافة دوري تولون بعدما إنهزم اليوم الأحد بثلاثة أهداف لواحد أمام الـمنتخب الفرنسي، وبرغم الأداء الرائع الذي قدمته العناصر الوطنية إلا أنها فشلت في إنتزاع اللقب من الأراضي الفرنسية.
وتعامل الـمنتخب الوطني الأولـمبي بذكاء كبير مع بداية الـمباراة، ومنذ البداية أظهرت العناصر الوطنية رغبة كبيرة في تسجيل هدف السبق، بعد الهدوء والتركيز الذي رافق أداء الـمنتخب الوطني، الذي إفتتح التسجيل في الدقيقة 3 بطريقة رائعة عن طريق الـمهاجم أدم النفاتي الذي توغل وراوغ  مدافعين وسدد بخارج القدم.
العناصر الأولـمبية ظهرت بشكل منظم، بخط دفاعي يقظ ووسط متناغم، وهجوم يناور عبر الأطراف ومن العمق، حيث أرغم أشرف بنشرقي الدفاع الفرنسي على التواجد أمامه في كل الـمحاولات، وهو ما أفاد كثير زميله أدم النفاتي الذي إستفاد من الـمساحات بسرعته التي إستغلها وتواجده في كل نقاط الـملعب.
الوسط الـمغربي ساهم بشكل كبير في عملية الربط حيث أظهر كل من أصباحي والكرتي قوة كبيرة في خلق العديد من الفرص للهجوم الـمغربي الذي ظهر واثقا في مؤهلاته، الذي عرف كيف ينهي الشوط الأول لصالحه، وبرغم الضغط الذي مارسه الفرنسيون للعودة في النتيجة إلا أن أشبال بنعبيشة عرفوا كيف ينهون الشوط الأول لصالحهم.
وكان للأداء البارز للثنائي النفاتي وبنشرقي دور بارز في تعذيب الدفاع الفرنسي الذي عانى كثيرا أمام الـمنتخب الوطني الـمغربي الذي دافع لاعبوه بشكل أكثر من مميز، بالنظر للتقارب بين اللاعبين في الوقت الذي يدافعون فيه، وإنتشارهم بشكل جيد وقت الهجوم.
عملية تناقل الكرة من كل الجهات بين العناصر الأولـمبية، واللعب بدون كرة في مختلف الجهات جعل الأولـمبي الـمغربي يظهر قوته خلال الشوط الأول الذي عرف سيطرة نفسية وبدنية للمنتخب الـمغربي، الذي تحصل لاعبوه على أكثر من فرصة وكان بإمكانه إنهاء الأمور في الجولة الأولى بأكثر من هدف.
وتواصل الـمد الـمغربي في الجولة الثانية من خلال سيطرة العناصر الوطنية وضغطها على مرمى الحارس ديديلون الذي وجد صعوبة كبيرة في إيقاف تحركات النفاتي وزميله بنشرفي، وكذلك هجهوج الذي ظهر بمستوى لابأس به، وواصل الأولـمبي الـمغربي من خلال إستفادته من ضربات الزوايا التي لم تعط أكلها وسط دهشة الفرنسيين الذين فشلوا في صد هجومات الـمنتخب الـمغربي الذي كان قريبا من تسجيل الهدف الثاني عن طريق العميد أنس أصباحي في الدقيقة 51 بعد تسديدة صاروخية إرتطمت بالعارضة.
وأمام كثرة الفرص الـمغربية تراجع الـمنتخب الفرنسي للوراء دون أن يجد الطريق لـمرمى الحارس بدر الدين بنعاشور الذي لم يختبر كثيرا خلال الشوط الثاني، وفي د54 وبعد خطأ للمدافع الـمغربي مصدق إستغل اللاعب الفرنسي هابران وسجل على الأولـمبي الـمغربي ليشعل الـمباراة مجددا.
وفي الدقيقة 62 تعملق الحارس بنعاشور بعدما تصدى لتسديدة قوية للمهاجم الفرنسي بهلولي، ومباشرة بعدها إكتوى الأوـمبي الـمغربي بالهدف الثاني الذي دخل مرماه عن طريق اللاعب سبارغانا، وواصلت فرنسا الـمباراة بعشرة لاعبين بعد الطرد الذي تعرض له اللاعب هابران، وفي آخر أنفاس الـمباراة سجلت فرنسا الهدف الثالث عن طريق ديارا في د80، لينهي الفرنسيون دوري تولون على إيقاع التتويج.

ADVERTISEMENTS

أمين المجدوبي