بعد أن اختفى عن أنظار الصحفيين بعد نهاية مباراة منتخب ليبيا والمغرب بهدف القادوري الحاسم بهدف تقريب الزملاء الإعلاميين في الندوة الصحفية من تفاصيل الخسارة ، كان للناخب الإسباني خافيير كليمنتي راي آخر من أجل إعطاء القنوات الإعلامية الليبية حقها من دون أن يتسم بجراة المدربين الكبار ويحضر الندوة الصحفية كما هو سائد في عرف كرة القدم ، 
وأبدى الإسباني خافيير كلمنتي مدرب المنتخب الليبي الأول لكرة القدم رضاه التام على مستوى أداء فريقه في مباراته الأولى أمام المنتخب المغربي، والتي فقدها، الجمعة، بصعوبة بهدف وحيد في مستهل افتتاح ذهاب المجموعة السادسة لتصفيات بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم بالغابون 2017.
وقال كلمنتي، في تصريحات صحفية عبر الهاتف إلى «بوابة الوسط»: «كنت أخشى تراجع المردود البدني لفريقي خاصة خلال دقائق الشوط الثاني، وكنت أحذر دائمًا اللاعبين باستمرار على التمركز الصحيح وغلق وتضييق المساحات أمام المنافس».
وأضاف: «شددت أيضًا على ضرورة عدم مجاراة المنتخب المغربي الذي كان أكثر استعدادًا وجاهزية وخبرة دولية؛ وبالتالي حرصت على تنبيه اللاعبين على أهمية توزيع وتوفير الجهد على مدار الشوطين ثم قمت بإجراء التغييرات الثلاث في الأوقات المناسبة لمنح الفريق طاقة جديدة وحيوية أكثر خاصة بعد قبولنا لهدف جاء من هفوة دفاعية».
وأوضح: «رغم كل شيء كان بإمكاننا خطف هدف التعادل في آخر الدقائق من هجمة مرتدة سريعة قادها الطبال ليمرر كرته للاعب حمدو المصري الذي سدد كرة قوية صدها الحارس المغربي بصعوبة بالغة».
وأشار كلمنتي في تصريحاته قائلاً: «أتمنى أن تكون لهذه النتيجة رغم سلبيتها انعكاساتها الإيجابية وتعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة في باقي المشوار الطويل والماراثوني الشاق والصعب الذي ينتظرنا على أكثر من واجهة».
واختتم: «الآن طوينا صفحة مباراة المغرب وسنبدأ من الآن التركيز والتفرغ والتحضير لبداية حملة الدفاع عن لقبنا كبطل للنسخة الأخيرة لبطولة أفريقيا للمحليين والتي سنستهلها الأربعاء المقبل بمواجهة منتخب تونس وهي مواجهة أيضًا ستكون صعبة لأنها مباراة جوار وديربي من ديربيات شمال أفريقيا وهي مباراة تحمل طابعًا تنافسيًا خاصًا ونتطلع خلالها لتحقيق نتيجة إيجابية في بداية مشوار تصفيات (الشان) لتمهد أمامنا الطريق وتكون مفتاح التأهل لنهائيات البطولة التي ستقام برواندا مطلع العام 2016».