وضعت مباراة ليبيا التي خاضها الفريق الوطني يوم الجمعة 12 يونيو الأخير ولم يفز فيها إلا بهدف وحيد حمل بصمة عمر القادوري، الناخب الوطني الزاكي بادو أمام مجموعة حقائق في مقدمتها تراجع مستويات بعض اللاعبين والذين لا يريد الزاكي أن يربط تدني مستواهم بالإرهاق الذي يسطير على اللاعبين في هذا التوقيت بالذات، أي نهاية موسم كروي شاق وطويل ومضغوط، إلى جانب ما إعتري أداء المهاجمين عبد الرزاق حمد الله ومحسن ياجور من غياب للفعالية والنجاعة.
هذه الحقائق تفرض على الزاكي أمرين إثنين، أولهما توسيع قاعدة الإختيار ومحاولة الإعتماد على عناصر جاهزة بدنيا، وثانيهما الإسراع بدعم جبهة الهجوم، إذ إستغرب الجميع كيف لم تتم المناداة على يوسف العرابي برغم أنه وقع على نهاية قوية لموسمه في الليغا مع ناديه غرناطة والذي أسهم في الإبقاء عليه ضمن أندية الدرجة الأولى وكيف تم إسقاط إسم مروان الشماخ برغم تأكيد الزاكي على أهمية وجود لاعب بقيمته وتجربته داخل الفريق الوطني.
والمؤكد أن الفريق الوطني بناء على ما تم إستخلاصه من مباراة ليبيا سيعرف تغييرات جوهرية، ما دام أن المباراة الثانية للفريق الوطني عن تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم أمام ساوتومي بملعب الأخير في الأسبوع الأول من شهر شتنبر القادم، تفرض خيارا وحيدا ومنطقيا هو تحقيق الفوز على منتخب تؤكد هزيمته العريضة بسباعية بميدان الرأس الأخضر على أنه سيكون الحلقة الأضعف في المجموعة. 

ب. الإدريسي