في سرية تامة ، نجح فريق الدفاع الحسني الجديدي في إنجاز رابع صفقاته الصفية باقناع خالد العسكري بالانضمام إلى صفوفه ، وذلك بموجب عقد احترافي يمتد لموسم واحد قابل للتمديد في حال إذا ما رغب الفريق الدكالي في ذلك ، مقابل منحة توقيع تناهز 130 مليون سنتيم ، إضافة إلى امتيازات أخرى ، وفيما اعتبرت فئات عريضة من الجماهير الدكالية هاته الصفقة رابحة ، بالنظر إلى الخبرة المحترمة التي راكمها ابن مدينة ميسور رفقة عدد من الأندية الوطنية ، فقد رأى كثيرون أن المبلغ المذكور للصفقة مكلفا من الناحية المادية ويتعارض مع سياسة التقشف وترشيد النفقات التي تعهد المسؤولون بتطبيقها على الأقل خلال الموسم الكروي المقبل كإجراء وقائي للتقليص من عجز ميزانية الفريق.
وجاء التعاقد مع العسكري المنفصل حديثا عن الرجاء البيضاوي بإلحاح من المدرب جمال السلامي الذي طالب المكتب المسير للنادي بانتداب حارس مجرب بنفس القيمة التقنية لزهير لعروبي المنتقل للوداد ، لتأمين مركز حراسة المرمى الذي يعد على حد تعبيره أحد المراكز الحساسة داخل الفريق ، خاصة وأنه (أي السلامي ) أبدى عدم اقتناعه بأحمد مهمدينا الذي أخرجه من مفكرته بعد ضمه في وقت سابق لكل من حارس الوداد الفاسي المهدي مفتاح وحارس أمل الرجاء والمنتخب الأولمبي الناشئ محمد باعيو ، مما قد يفرض على الحارس السابق لاتحاد الخميسات ، أولمبيك خريبكة والنهضة البركانية البحث عن صيغة توافقية مع المسؤولين الدكاليين لفسخ عقده وتمكينه من تغيير الأجواء ، حتى لا يعيش موسما آخر أبيض بالجديدة يحوله إلى حارس عاطل عن الممارسة.
أحمد منير