إعترف الرئيس محمد بودريقة بأن نتائج الفريق هذا الموسم كانت كارثية ومخيبة لأمال الجماهير الرجاوية، وفي خضم إجاباته على أسئلة وتدخلات المنخرطين أبدى رئيس الرجاء نوعا من التفاؤل بخصوص مستقبل فريقه، كما قلل من أهمية الديون المتراكمة على فريقه حين قال:
«التقرير المالي واضح وشفاف وأنا مستعد لتوضيح أي درهم من هذه الميزانية، الحمد لله فريق الرجاء من الأندية المغربية القليلة التي تخضع ميزانيتها للأوديت، والتقرير واضح ومؤشر عليه من طرف مراقب الحسابات، كما تم التصويت عليه من طرف المنخرطين في الجمع العام بشكل ديموقراطي، هناك من يتحدث عن أزمة مادية وديون متراكمة على الفريق لكن هذا غير صحيح، فأنا لست متخوفا من هذه الناحية، صحيح أن هناك ديون بقيمة 24 مليون درهم لكن بالإمكان تذويبها لأن لدينا ديون مستحقة بقيمة 15 مليون درهم و11 مليون درهم في الحساب الجاري إضافة لمبلغ 7 مليون درهم كمنحة من المكتب المسير، وبالتالي فغن الخصاص هو فقط في حدود 200 مليون سنتيم، لقد ارتفعت مداخيل الفريق لأزيد من 8 مليار وهذا هو الحلم أن نرفع ميزانية الفريق لحدود 10 مليار سنتيم، لقد حققنا نجاحات كبيرة على مستوى الماركوتينغ والإشهار وهذا ما يؤكد ثقة المستثمرين والشركات في هذا المكتب المسير».
واعترف الرئيس محمد بودريقة بتقصيره على مستوى التواصل مع المنخرطين وذلك بسبب قلة عددهم في البداية، ووعد كذلك ببذل مجهودات أكبر على هذا المستوى.
أما بخصوص الإنتدابات ومن المسؤول عنها ومن المخول بتدبيرها فقال رئيس الرجاء: «المدربون هم من يقومون بالإنتدابات ولا يسمحون للجنة التقنية بالتدخل في شؤونهم، فمؤخرا أحدثنا لجنة تقنية وافقت على مدافع أجنبي لكن المدرب كرول رفضه وألح على ضرورة خضوعه للإختبار.
ومن جانب آخر عملنا كذلك على مستوى القاعدة واستفدنا من شراكتنا مع يوسفية برشيد وهناك 6 لاعبين شبان ضمن فريق الكبار، بل إن لدي عروضا لهؤلاء اللاعبين وهذا إنجاز مهم، وبخصوص فسخ عقود اللاعبين فهذا في مصلحة الفريق ونجني منها أرباحا لأن استمرار لاعب مع الفريق دون أن يقدم الإضافة يعتبر خسارة بالنسبة لنا لتحملنا مصاريف وتكاليف العقد بدون فائدة.
أما فيما يتعلق بتدبير المرحلة القادمة فإن بودريقة اطمئن الجماهير الرجاوية حين قال: «نحن نعترف بسوء النتائج وكارثيتها هذا الموسم لكننا سنتدارك الموقف في الموسم المقبل، وسأعمل على الرفع من ميزانية الفريق كل سنة كما وعدت بذلك، وأبشر الجماهير الرجاوية بتوقيع اتفاقية مع مجلس المدينة سنستفيد بموجبها من منحة قارة بقيمة 500 مليون سنتيم، وأشكر بالمناسبة السيد ساجد وباقي الأعضاء وفي مقدمتهم السيدان بريجة وجودار، وهناك اتفاقية أخرى مع مجلس المدينة ومجلس الجهة والولاية تخص الأكاديمية واتفاقيات أخرى سيتم توقيعها مع بعض الشركاء ومنهم الجامعة، وبإنشاء هذه الأكاديمية فإن فريق الرجاء سيتبنى استراتيجية جديدة على مستوى التكوين القاعدي».
وبعد انتخابه لولاية جديدة من أربع سنوات شكر بودريقة المنخرطين على هذه الثقة التي اعتبرها تكليفا وليس تشريفا، ووعد بالعمل على تصحيح المسار ووضع الفريق في السكة الصحيحة والعودة مجددا للمنافسة على الألقاب مع استكمال باقي الأوراش المفتوحة والمتعلقة بالتكوين وكذا بتطوير البنيات التحتية والرفع من ميزانية الفريق بتوفير موارد مالية إضافية قارة.

بولفضايل