هو السؤال الذي يطرحه اليوم، ذلك أن كل الصفقات الأخيرة باتت ملتصقة بدول الخليج وما عدنا نشاهد العروض الأوروبية التي كانت تنهال على الـمتألقين في البطولة مع نهاية كل موسم، عروض من بطولات أوروبية مختلفة، بدليل أن كل صفقات الـموسم الـماضي حملت طابعا خليجيا على غرار محسن متولي وإسماعيل بنلمعلم اللذين إنتقلا لقطر وسعد عبد الفتاح الذي آثر الاحتراف بالإمارات، نفس الطريق سلكه أيضا اللاعب الوحيد الذي حلق هذا الـموسم نحو الإحتراف الخارجي محسن ياجور بانتقاله لقطر القطري، في إشارة إلى أن الأندية الأوروبية قد أدارت ظهرها للبطولة التي كانت بالأمس القريب سوقا نشيطة لفرق القارة العجوز.
والأكيد أن التطور الحاصل في الكرة  الإفريقية خاصة لدى منتخبات جنوب الصحراء دفع صيادي الـمواهب وكذا العيون التقنية للأندية الأوروبية إلى الإستنجاد بهذه البلدان على حساب الـمغرب، ناهيك أن لاعبي هذه البلدان اكتسحوا البطولات الأوروبية بشكل كبير وفرضوا اسمهم، علما أن آخر اللاعبين الذين شدوا الرحال إلى أوروبا  كان من بينهم  عبدالرزاق حمدالله والـمـهدي قرناص والحسين زيدون بالنرويج وعصام عدوة الذي انتقل إلى لانس الفرنسي قبل أن يدخل تجارب بالبرتغال وإسبانيا والصين والذي دخل فعلا في خانة الاحترف الحقيقي.

عبداللطيف أبجاو