تبقى عملية العبور بين البطولات الثلاث سواء على مستوى اللاعبين أو المدربين غير متوازنة، حيث يبقى المغرب الأكثر استقطابا خاصة للمدربين التونسيين والجزائريين، بدليل أن هذا الموسم يعرف تواجد مدربين اثنين تونسيين، ويتعلق الأمر بكمال الزواغي مدرب شباب الحسيمة وأحمد العجلاني مدرب أولمبيك خريبكة، ومدربين جزائريين اثنين وهما عبدالحق بن شيخة مدرب اتحاد طنجة وعزالدين أيت جودي مدرب مولودية وجدة.
ويبقى الحضور التقني جد قليل للمدربين المغاربة سواء بالجزائر أو تونس، التي عرفت حضورا خاطفا للمدرب محمد فاخر عندما درب نجم الساحل، هذا في الوقت الذي شهدت فيه البطولة التونسية حضورا مغربيا بتواجد مجموعة من اللاعبين المغاربة في البطولة التونسية منذ سنوات، أي على عهد عبدالجليل هدا الملقب بكاماتشو والبدراوي والحيرش  وبيضوضان وأيت العريف وأبو شروان والجوهري وغيرهم.
ولم تعد البطولة المغربية ملاذا فقط للاعبين الجزائريين الذين لعبوا منذ فترة لعدة أندية  أو المدربين، بل إن الظاهرة الأخيرة تمثلت في حضور بعض اللاعبين التونسيين على غرار عادل الشادلي الذي لعب موسما واحدا للرجاء البيضاوي وكذا خالد القربي الملتحق أخيرا  بالرجاء.
وتشير كل التوقعات أن البطولة المغربية قد تستقطب المزيد من لاعبي الكرة الجزائرية والتونسية، في ظل الثورة التي عرفتها على مستوى السيولة المالية التي باتت تعتمد عليها الأندية وكذا العقود الإحترافية المهمة للاعبين الذين باتوا يوقعون بمبالغ ضخمة،  وهو ما قد يجذب المزيد من الوجوه  في السنوات القادمة.
وإذا كانت البطولة التونسية تستقطب أيضا لاعبين جزائريين على غرار بغداد بونجاح مهاجم نجم الساحل، فإن البطولة الجزائرية لا تستهوي كثيرا اللاعبين التونسيين والمغاربة، بسبب التراجع الذي أصاب أغلب الأندية على المستوى المالي، لتبقى البطولتين المغربية والتونسية نقطتين لاستقطاب اللاعبين المغاربيين.
                                                                                                                                                                       أبجاو