«حال الكرة التونسية تغير بعد الثورة، حيث تأثرت الأندية سلبا على المستوى المادي وكذا التجهيزات المالية، البنيات التحتية لدى الأندية أصبحت ضعيفة ولم تواكب التطور الذي شهدته مجموعة من البلدان، فكان من الطبيعي أن يتراجع المستوى الفني العام للبطولة التونسية التي كانت بالأمس القريب رائدة وتعرف مستويات عالية.
أعتقد أن هذا التراجع تؤكده المشاركة التونسية في المنافسة الإفريقية، بدليل غياب ممثلي الكرة التونسية في دور المجموعتين بدوري أبطال إفريقيا، هذا في الوقت الذي تتواجد بهذا الدور أندية جزائرية وممثل للكرة المغربية، أندية الترجي مثلا أو الصفاقسي أو نجم الساحل كانت دائمة الحضور في هذا الدور، مع الأسف أننا اليوم تراجعنا أيضا على المستوى الإفريقي وهو دليل قاطع أيضا على تراجع الكرة التونسية.
وتابع أيضا:
«تأثر الكرة التونسية يظهر أيضا من حيث تراجع الحضور الجماهيري في الملاعب، الجمهور التونسي كان يشعل المدرجات ويلهبها بالتشجيعات والحماس، وزادت أيضا التدابير الأمنية الإحترازية التي اتخذتها الحكومة التونسية من التأثير السلبي على الحضور الجماهيري، إذ وضعت عددا محدودا من الجماهير في الملاعب».
وبخصوص الكرة المغربية، قال: «أعرف أنها دخلت مؤخرا عهد الإحتراف في السنوات الأخيرة، وظهر جليا أنها تطورت كثيرا، لأن هناك عمل في العمق من طرف المسؤولين الذين يعملون على تطوير المنتوج الكروي المغربي وتابعنا تطور التجهيزات وكذا الملاعب بمواصفات دولية على غرار مراكش وأكادير وطنجة، أما فيما يخص المستوى التقني فهو متقارب».
أبجاو