كان المغربي عادل تاعرابت صورة من نسخة سيئة لنادي أس ميلان الإيطالي الذي سقط يوم الثلاثاء الأخير بملعب فيسينتي كالديرون أمام أتلتيكو مدريد بأربعة أهداف لواحد ليودع بذلك عصبة أبطال أوروبا من دور الثمن، ولم يقدم عادل تاعرابت الذي أشرك أساسيا حتى نصف ما كان يقدمه في المباريات التي لعبها حتى الآن للروزينيري الذي إنضم إليهم بموجب إعارة في فترة الإنتدابات الشتوية، ذلك أن أداءه الضعيف جعل المدرب كلارانس سيدورف يعمد إلى تغييره مع بداية الجولة الثانية بالإعتماد على البرازيلي روبينيو، إلا أن أداء أس ميلان إزداد سوءا خلال هذه الجولة التي عرفت تسيدا مطلقا لنادي أتلتيكو مدريد الذي نجح بفضل أدائه الجماعي ومهارة هدافه دييغو كوسطا من الوصول أربع مرات إلى مرمى أبياتي حارس الميلان.

وكان المدرب الشهير أريغو ساكي قد سجل في أعقاب هذا الخروج المذل والصاغر لنادي آس ميلان إنزعاجه وغضبه للطريقة التي يدار بها الفريق وقال على الخصوص: «هذه نسخة سيئة من أس ميلان لا أعرف كيف لعبوا ولا كيف جرى توظيف اللاعبين ولا أفهم لماذا كان أداء لاعب مثل عادل تاعرابت الذي تألق في مباراة سابقة بهذا السوء، لا أعرف ماذا كان يفعل داخل الملعب؟».

وصبت الصحف الإيطالية الصادرة يوم الأربعاء جام غضبها على إدارة آس ميلان معتبرة أن تقشفها وعدم جلبها للاعبين وازنين أدى بالفريق إلى هذا الإنهيار النوعي الذي هو صورة من الإنهيار الكامل لكرة القدم الإيطالية التي لم تعد تجد لها مكانا ضمن صفوة الأندية الأوروبية في أمجد الكؤوس، فبسقوط الميلان تكون الأندية الإيطالية قد إعتزلت بالكامل المنافسة على لقب عصبة الأبطال، وهو أمر موجب للقلق وموجب أيضا لثورة نوعية تخرج الأندية الإيطالية التي لطالما تسيدت المشهد الكروي الأوروبي من النفق المظلم الذي دخلته في السنوات الأخيرة.

بدرالدين الإدريسي