المنتخب:منعم بلمقدم
أطلت مجموعة من المباريات القوية والحاسمة مبكرا هذا الموسم بالبطولة الإحترافية، ومنها مباراة الكلاسيكو الكبيرة والتي تعتبر الأكثر ثقلا قي ميزان الألقاب بين الوداد والجيش.
غير أن اللافت والمثير أيضا هو الطلة المبكرة لمباراة كبيرة ومميزة وجذابة، بين ممثلي الشمال ببطولة الصفوة (اتحاد طنجة والمغرب التطواني)، بعد سنوات طويلة من الانتظار ورهان الجماهير الطنجاوية كان كبيرا على جعلها مباراة للإحتفال لتدخل التاريخ من أوسع الأبواب.
الإشكال الذي يعترض هذه المباراة هو العقوبة المسلطة على الفريق الطنجي بخوض 4 مباريات ويكلو ومن دون جمهور، على خلفية شغب أنصاره في مباراة جمعية سلا الموسم المنصرم برسم آخر دورة.
ولأنها المباراة الأولى بالموسم وقبلها سيكون قد خاض مباراة واحدة من دون جمهور في كأس العرش، فإن ديربي الشمال سيغتاله الويكلو المشؤوم و سيفرض على جماهير البوغاز متابعة المشهد الكئيب لملعب طنجة الخالي من الحضور بحسرة بالغة.
وعلمنا أن هناك تحركات ومساعي لتقليص العقوبة وتقليصها لمباراة واحدة نافذة والبقية موقوفة التنفيذ، غير أن الإشكال المطروح هنا هو أن الجامعة في شخص لجنة انضباطها كان عليها النطق بحكم من هذا القبيل في حينه وليس الآن، كي لا يصبح مرجعا لإسقاط الأحكام وبهذه الطريقة؟
مباراة بهذا الثقل وبهذا الحجم التسويقي للبطولة الإحترافية تفرض على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التحرك السريع وتحمل مسؤوليتها بالكامل ولو بقرار ذو طبيعة استثنائية.
الجماهير الطنجاوية متلهفة لهذه المباراة على وجه التحديد واغتيالها بالويكلو يعني اغتيال طبق كروي دسم ورائع لمباراة مغربية خالصة بتوابل إسبانية بين فارس البوغاز والحمامة وكلاهما يحاول إحكام السيطرة على منطقة الشمال كرويا؟