المنتخب : منعم بلمقدم
في الوقت الذي  يتم من خلاله تقديم اللاعبين بمختلف البطولات الأوروبية والأمريكية وحتى العربية وفق معايير وتقاليد احترافية خالصة ومضبوطة تحترم الحدث وترفع من قيمته وتجعله محطة تسويقية قوية بالصورة على وجه الخصوص، ما زالت فرق البطولة عندنا تغرد خارج هذا السرب وتعزف على وتر النشاز على مستوى التقديم وطريقة التعاقدات بكل الإساءة التي تحملها للمشهد وللممارسة.
عقود توقع بمحطات البنزين وعلى أرصفة المقاهي وبباحات استراحة وغيرها من المرافق العمومية، لا تليق إطلاقا بصورة البطولة ولا حتى صفتها وإسمها (الإحترافية).
على الأندية التي تستفيد من إيرادات مالية مهمة وعلى رئيس الجامعة الذي وعد بالرقي بجانب الممارسة حتى في أبسط تجلياتها، أن ينتبهوا جميعا لهذا الإشكال الذي يمثل بالرعونة المرافقة له أكبر إساءة تلحق تقديم اللاعبين.
نشاز على مستوى هندام اللاعبين وعلى مستوى طريقة التقديم وتهافت الوكلاء على الظهور الترويجي في الصورة لتحقيق الكثير من المآرب الأخرى المرافقة لنسبة الإستفادة بجانب حضور دخلاء بالصورة والمشهد.
بأوروبا يتم تخليد الحدث وتأريخه صوتا وصورة كي تقرأه الأجيال المتعاقبة وتقيم الذين عبروا ومروا ذات يوم من هنا ومن قلعة النادي، بتخصيص فضاء بالملعب أو ملحق الملعب وبحضور قناة الفريق وملاحقه الإعلامية وعقد ندوات صحفية لتسليط الضوء على الحدث.
يحدث هذا هناك، أما هنا فالأمور محمولة على الإرتجال والرعونة التي لا تقيم كبير وزن لسورة الفريق التي تهتز من خلال طريقة تسويق التعاقد والتعاليق الساخرة المرافقة له في الغالب.
فمتى تنتبه الأندية الوطنية لهذه الجزئيات البسيطة جدا والتي تصنع الفارق وتؤسس لثقافة تعاقد راقي ينهي عار صعود لاعبين من الشاطئ للتو للتوقيع بنعل ولباس لا يليق بالحدث في كشوفاتها؟