المنتخب : منعم بلمقدم
يعيش الأخوان والشقيقان الحواصلي موسما إستثنائيا بكل المقاييس، بل يعتبر الموسم الكروي القادم هو الإنطلاقة الفعلية والحقيقية لكليهما بعد فترات متقطعة على مستوى الظهور والتألق، مع امتياز صريح للشقيق الأكبر عبد الرحمان والذي فرض نفسه الموسم المنصرم كواحد أفضل 3 حراس بالبطولة الإحترافية بسبب تألقه اللافت رفقة الكاك، وهو ما خوله فرصة حمل قميص المنتخب الوطني المحلي وكسب ثقة فاخر.
الشقيقان اللذان مرا من تجارب مختلفة رفقة الوداد والرجاء والكاك، إستقر لهما الأمر هذا الميركاطو بحضن فريقين كبيرين ينتميان للعاصمة.
عبد الرحمان إختار اللعب للفتح ليكون الحارس الأول بديلا لبادة والمسكيني اللذين رحلا، وياسين فرض أمره الواقع على مسؤولي المغرب الفاسي لينتقل للجيش الملكي بعد إشادة من مدرب حراس الزعيم فريد سلمات.
ويراهن الشقيقان الحواصلي على مواجهة مباشرة في مبارة الديربي العاصمي بعد أن تعذر عليهما ذلك لما كان بالدارالبيضاء، إذ كان عبد الرحمان احتياطيا بمرمى الرجاء وياسين خليفة لمياغري بعرين الوداد.
وعن السياق الحالي لخروجهما قال عبد الرحمان الشقيق الأكبر: «إختياري للفتح كان عن قناعة كبيرة، كانت أمامي عروض كبيرة وقوية ومنها إمكانية العودة للجيش، لكني وجدت هنا بالفتح أجواء أقل ما توصف به أنها إحترافية ورائعة.
مدرب رائع ولاعبون يحترمون بعضهم وإدارة مسؤولة بالمعنى الحرفي للكلمة، لا توجد أشياء كثيرة يتمناها لاعب أكبر من هذه، لذلك أنا مسرور ومرتاح للخطوة، حلمي هو أن أتقابل مع ياسين بالديربي وسيسجل التاريخ أن الشقيقان الحواصلي خاضا هذه المباراة التي لها قيمتها الكبيرة».
بدوره علق ياسين» «عبد الرحمان الآخ الأكبر الذي أكن له الإحترام الكبير والتقدير الواجب، تعلمت منه أشياء كثيرة، واجهته وأنا حارس للماص وهو يشغل مركز حارس الكاك، لكن مواجهتنا ونحن بالعاصمة سيكون لها طعم مختلف.
قربنا من بعضنا البعض سيصب لمصلحتي لأني أستشيره كثيرا، حملي لقميص فريق كبير من حجم الجيش الملكي شرف كبير لي ويسعدني أن ألعب للفريق المتوج بعدة ألقاب بعد أن لعبت للوداد الذي يحمل بدوره رصيدا محترما من البطولات».