المنتخب: بدرالدين الإدريسي

من يطلع على الأسباب التي ضمنها سعيد الناصري الرئيس الحالي للوداد البيضاوي قرار مكتبه المسير بالتأجيل الثاني للجمع العام العادي للوداد الرياضي والذي كان مقررا له الأربعاء الماضي، ومن يقف على التلميحات وحتى التصريحات التي أرسلها الناصري خلال خرجته الإعلامية وما ترتب عن ذلك من ردود فعل لعبد الإله أكرم الرئيس السابق، سيقف فعلا على أن هناك فعلا حربا باردة إنطلقت شرارتها، فإلى جانب كل التحفظات التي يبديها الناصري بخصوص الأسابيع الأخيرة من ولاية أكرم والمرتبطة بما جرى صرفه والذي يريد الناصرى له إثباتات، يعتقد أكرم أن الهدف من إعادة إسمه وفترة رئاسته للوداد التي كانت لها إيجابياتها، هو تلميع صورة البعض على حسابه لغرض في نفس من يعرفون أن هذا التوقيت تم إختياره بدقة.
وإذا كان سعيد الناصري قد أحجم عن كل تعليق يوم تسلم مشعل الرئاسة من أكرم الذي قال أنه تعرض لأشرس عملية تشويش موجهة، وأثني كثيرا على أكرم الذي عمل إلى جانبه في فترة سابقة وقال أنه سيؤسس لاستمرارية هي من تقاليد وثقافة الوداد، فإن من حق عبد الإله أكرم أن يخرج اليوم عن صمته ليسائل المشهد الكروي الوطني عن الأهداف وراء إثارة إسمه وفترة رئاسته للوداد التي لها ما لها وعليها ما عليها في هذا التوقيت بالذات، ومن حقه أيضا أن يتهم من ينبشون في الماضي وأولهم سعيد الناصري، بأنهم يحاولون تصدير أزمتهم وإلصاقها بشخصه هو من نأى بنفسه عن التسيير، دليلا على عدم قدرتهم على تحمل المسؤولية.
قطعا لا نريد أن ننتصر لأكرم أو للناصري، فما يجب أن ننتصر له ومعنا كل حكماء الوداد هو نزع فتيل الخلاف حتى لا يتطور لما يمكن أن يؤثر على مسار الوداد المقبل على العديد من الإلتزامات الكروية الوطنية والقارية، والسيطرة على كل أوجه الإختلاف في الرأي وعدم إقران هذا الإختلاف بالسياقات السياسية التي نعيشها وبلادنا مقبلة على الإستحقاقات الإنتخابية، ومحاولة حفظ ماء الوجه لكل من تطوع ذات وقت فجاء محمولا على عشق وحب الوداد إلى مقود رئاسة فريق بعراقة الوداد.
أيها الوداديون إحذروا أي منزلق تنحدرون إليه..