سوبر زين بين الوداد والعين 

المنتخب: إبراهيم بولفضايل
يدشن بطل المغرب عودته للمنافسات الرسمية من بوابة  كأس الصداقة التي تجمعه بفريق العين بطل الدوري الإماراتي،و تشكل هذه المباراة الإفتتاحية للموسم الجديد محكا مهما للفريقين،و قياسا لمدى جاهزيتهما لدخول باقي غمار المنافسات الرسمية التي تنتظرهما،الفريقان استعدا لهذه النسخة الأولى بالديار الأوربية حيث خاضا مجموعة من المباريات الودية كما عززا صفوفهما بعناصر محترفة،و الرهان هو تقديم مباراة تليق بمستوى تاريخ و سمعة الفريقين و إمتاع الجماهير التي ستحضر بكثافة لهذا العرس الكروي الذي يجسد عمق علاقات الصداقة و الأخوة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
 إستعدادات الفريقين
عاد فريق العين ليستأنف تداريبه بداية من عاشر يوليوز الماضي بمعسكر محلي قبل أن يشد الرحال للنمسا حيث تعود القيام بمعسكر خارجي تخللته ثلاث مباريات ودية إعدادية خسرها أمام لوكوموتيف الأوزبكي و هال سيتي الإنجليزي ثم الهلال السعودي،و خلالها أقدم المدرب الكرواتي زلاتكو دالتش على اختبار العديد من العناصر التي شاركت في هذا المعسكر.و من جهته استأنف فريق الوداد تداريبه يوم 14 يوليوز بمركب بنجلون قبل أن ينتقل يوم 25 من نفس الشهر للبرتغال حيث أقام معسكرا مغلقا تميز بإجراء خمس مباريات ودية أمام أندية محلية،و قد استغلها المدرب الويلزي توشاك لإختبار قدرات مجموعة من العناصر الجديدة التي تم انتدابها أو التي صعدت من فريق الأمل،و الهدف البحث عن التوليفة المناسبة التي سيدخل بها غمار المنافسات الرسمية.
 تعزيزات مهمة
حتى يكون الفريقان في أفضل حالاتهما،و لسد بعض الثغرات التي يعانيان منها فقد قاما بتعزيز صفوفهما بمجموعة من العناصر التي يراهن عليها لمنح الإضافة،و بالنسبة لفريق العين فقد قام بانتداب البرازيلي باستوس و الهولندي بابل،كما استعان بخدمات النيجيري أمونيكي لتعويض رحيل الغاني جيان أسامواه للديار الصينية.و هذا الثلاثي قد يشكل القوة الضاربة للفريق العناوي الذي يضم كذلك مجموعة من العناصر المتميزة و في مقدمها نجم المنتخب الإماراتي عمر عبد الرحمان «عموري».
و بدورها عرفت التركيبة البشرية للفريق الأحمر مجموعة من المتغيرات بعد انتداب الحارس لعروبي، جمال أيت بن يدر، البحري، الحداد، أوناجم و المدافع البنيني بادارو إضافة للماليين سيسوكو و المختار سيسي الغائبان عن معسكر البرتغال، و بالتالي ينتظر أن تظهر مجموعة المدرب توشاك بحلة جديدة ستظهر ملامحها الأولية في هذه المباراة التي تجمعه بفريق العين.
 الرهان على إنجاح التظاهرة الكروية
بغض النظر عن الحوافز المالية المهمة التي خصصت لهذه المنافسة، و أيضا لرغبة كل طرف في التتويج بلقب النسخة الأولى من كأس الصداقة و إضافته للرصيد الغني من الألقاب الموجود بحوزة الفريقين، فإن إحداث هذه المسابقة يجسد عمق العلاقة الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، و من دون شك فإن نجاح هذه النسخة يعتبر عاملا مشجعا للإتحادين من أجل تعاون أفضل و مثمر في العديد من المجالات الأخرى، وبالتالي فإن المأمول أن يقدم الفريقان مباراة كبيرة تليق بسمعتهما و تاريخهما و أيضا بإمكانياتهما البشرية، خاصة أن الجماهير ستكون حاضرة بكثافة من أجل تقديم الدعم و المساندة اللامشروطة للفريقين، و كما تعودنا بمركب محمد الخامس فإن الفرجة تبقى مضمونة بالمدرجات، و نتمنى أن تكون كذلك على المستطيل الأخضر باعتبار أن المباراة ستقدم صورة واضحة عن مستوى البطولة بالبلدين الشقيقين.