المنتخب:المهدي الحداد
توج رسميا الرجاء البيضاوي بطلا لبطولة شمال إفريقيا بعدما تصدر الترتيب بسبع نقاط، منهيا المشوار بتعادل أبيض ضد هلال بنغازي الليبي بمركب محمد الخامس في ختام مباريات النسخة الرابعة لهذه المنافسة الإقليمية.
الرجاء وبعدما ضمن التتويج مسبقا دخل المباراة بتشكيلة أغلبها من الشبان الذين فضل المدرب كرول منحهم الثقة والفرصة للتباري مؤكدا فلسفته في الإعتماد على أبناء المدرسة الخضراء، ونظرا لكون اللقاء بلا طعم ولا مبتغى فقد خاضه النسور بتحرر كامل بعيدا عن الضغوطات، فعملوا على التحكم في زمام وسط الميدان وتبادل الكرات في مختلف الخطوط من دون القيام بهجمات وإندفاع نحو المعترك الليبي، فإنحصر اللعب طول الوقت في الوسط وتبادل الطرفان الأخذ والرد العقيمين الشيء الذي أحدث بعض الرتابة والملل، فلم يعاين الجمهور الحاضر والمبتهج أي محاولة من جهة الرجاء بإستثناء تسديدة غير مؤطرة لحمزة ياجور، فيما كان الليبيون أصحاب الخطورة وكادوا أن يهزوا الشباك عن طريق العميد عبد الحميد بعد تمريرة رائعة من الجناح النشيط الطبال لكن الحارس الزنيتي تدخل في الوقت المناسب وأنقذ مرماه، وبدا بعض التفكك وعدم الإنسجام بين المدافع الشاب باسكار والعميد أولحاج فكان القناص عبد الحميد ومعه الطبال يناوران ويقلقان راحة الزنيتي اليقظ والفطن لكل المناورات الليبية، في شوطٍ أول بمستوى أقل من المتوسط وفرص نادرة ولعب إستعراضي متحرر بلا ضغوط.
الفتور والإيقاع البطئ لم يتغير حاله خلال الجولة الثانية التي جاءت مشابهة للأولى فوفت المباراة لنهجها الودي التجريبي، ورغم تغييرات المدربين كرول والحضيري فلم يفلح أي فريق في هز الشباك رغم الأفضلية والخطورة التي كانت للهلال الذي كاد مرة أخرى أن يسجل، حينما مرر المايسترو المهاري الطبال كرة عرضية ذكية للمهاجم الفيتوري لكن الأخير إفتقد للتركيز الكافي وغالط المرمى، ليرد عليه بعدها في أخطر تهديد للرجاء وليد الصبار لتسديدة أرضية قوية محادية، ومضت باقي الدقائق هادئة بلا مستجد حتى صافرة النهاية معلنة عن تتويج النسور المستحق بأول كأس لبطولة شمال إفريقيا، ليقص به الرجاء الموسم الرسمي العامر بالتحديات الكبيرة للقلعة الخضراء في ثوبها الجديد.